الجزيرة- ندى الربيعة
تنظِّم جمعية مودة الخيرية النسائية لقضايا الطلاق اليوم الاثنين ورشة عمل بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بالرياض.
وتناقش الورشة برامج ومبادرات الجمعية خلال السنوات الثلاث القادمة، بحضور نخبة من المتخصصين والمهتمات والمهتمين بالعمل الاجتماعي بالمملكة.
وتهدف الورشة إلى التعرُّف على الأهداف العامة للجمعية والدراسات السابقة والمبادرات القائمة ضمن اهتمامات الجمعية، كما تهدف إلى اقتراح التوجُّه العام للجمعية وأهدافها على المديين المتوسط والطويل، وتحديد الأولويات للخدمات والبرامج والمشاريع الرئيسية التي يجب التركيز عليها والخطوات التنفيذية.
وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية: «إن جمعية مودة أسستها مجموعة من سيدات المجتمع بمدينة الرياض؛ استشعارا منهن بحجم مشكلة الطلاق والتزايد الملحوظ لهذه الظاهرة، وما ينتج عنها من انعكاسات خطيرة ومدمرة على الأسرة والمجتمع على حد سواء؛ ما يضع على عاتق الجميع، ابتداء من الفرد والأسرة وانتهاء بالمؤسسات الحكومية والاجتماعية والخيرية، مسؤولية محاربة هذه الظاهرة والتخفيف من آثارها؛ حفاظاً على وحدة أسرنا وتماسكنا الاجتماعي».
وأشارت سموها إلى أنّ الجمعية تهدف إلى العمل على تطوير الأنظمة المتعلقة بالأحوال المدنية بما يحفظ حقوق المطلقات وأسرهن، وإلى مطالبة الجهات المختصة بإدراج مناهج للتوعية الأسرية في مناهج التعليم العام، واعتماد إلزامية الفحوصات النفسية وفحوصات الخلو من الإدمان كشرط لإتمام الزواج على غرار الفحص الطبي. وتسعى الجمعية إلى إطلاق برامج توعية للمقبلين على الزواج، وكذلك المطلقون من الجنسين؛ للتعريف بالحقوق الشرعية وتصحيح نظرة المجتمع إلى المطلقات. كما تطمح مودة إلى تضافر الجهود الحكومية والخيرية من أجل التوسع في إنشاء مكاتب إصلاح ذات البَيْن سواء داخل المحاكم أو خارجها، واستحداث أقسام نسائية لها للتوفيق بين الزوجين المتخاصمين على أسس حديثة تتوافر فيها الخبرات الفنية المتخصصة في النواحي النفسية والاجتماعية والقانونية إلى جانب الناحية الشرعية؛ للعمل على احتواء الخلافات الزوجية والحد من تزايد حالات الطلاق في المملكة.
وقالت سمو الأميرة سارة: إنَّ كثيراً من حالات الطلاق في مجتمعنا يمكن في نظري تلافيها والحد من آثارها من خلال التوعية والجهود الصادقة لإصلاح ذات البَيْن. مطالبة شرائح المجتمع المختلفة بدور أكثر فاعلية في هذا الموضوع.
وأضافت سمو الأميرة سارة: «إنّ الجمعية تسعى من خلال هذه الورشة التي يشارك فيها نخبة من الشخصيات السعودية الفاعلة في مجالات العمل الخيري والاجتماعي بالمملكة إلى دعم توجه الجمعية وبناء خططها الاستراتيجية للملحمة القادمة التي ستشهد بحول الله انطلاقة الجمعية وتقديم برامجها المختلفة».
واختتمت الأميرة سارة حديثها بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بالنيابة على الثقة الغالية التي منحها سموه للجمعية من خلال تكليفها بعمل دراسة وطنية شاملة لظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي للتعرف على أسبابها وكيفية علاجها، وهو ما اعتبرته سموها تكليفاً تتشرف به الجمعية، موضحة أنّ مودة ستسخر الإمكانيات والخبرات كافة لتكون على قدر هذه المسؤولية الوطنية.