(الجزيرة) - الرياض
توقعت دراسة حديثة أن تتصدر شركة سابك السعودية قائمة أكبر 10 شركات عالمية للمنتجات الكيميائية بحلول 2015م فيما حلت شركة باسف الألمانية ثانياً, تلتها شركة داو كيميكال الأمريكية. كما توقعت الدراسة صعود عدد من الشركات الصينية لتكون من ضمن أكبر خمسة منتجين بالعالم. كما ضمت القائمة شركتين خليجيتين هي الشركة الإماراتية للاستثمارات البترولية وشركة صناعة الكيماويات الكويتية.
وتوقعت الدراسة أن تتسبب الأزمة العالمية وتقلبات السوق في حدوث مجموعة من عمليات الاندماج والاستحواذ في قطاع البتروكيماويات خلال الفترة المقبلة.
وقالت الدراسة التي أعدتها شركة كي أم جي العالمية أن صناعة الكيماويات تنمو بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط مقارنة بباقي أسواق العالم بالرغم من أن المنطقة ركزت تاريخيا على إنتاج النفط فقط, إلا أنه وفي السنوات القليلة الماضية بدأت العديد من شركات الشرق الأوسط توجهًا لعقد شراكات مع شركات عالمية لإقامة مشاريع مشتركة مثلما قامت أرامكوالسعودية مؤخرًا بعقد تفاهمات مع شركات فرنسية ويابانية وأمريكية لإقامة مشاريع مشتركة بشرق وغرب المملكة .كما هو الحال بدول قطر والكويت والإمارات التي تستفيد من توفر المواد الخام الرخيصة وقربها من الأسواق الضخمة والمتنامية في آسيا.
وذكرت الدراسة أن القدرة على التوسع في قطاع الكيماويات بالشرق الأوسط خلال الفترة من 2010 وحتى 2015 قد تجعل ما يقارب 20% من صناعة الكيماويات الأوروبية غير قادرة على التنافس. وحدوث مثل هذا يفرض على المستثمرين في شركات الكيماويات الغربية تغيير اتجاههم من إنتاج المواد الخام إلى المواد الكيماوية المتخصصة المدعومة بحلول مبتكرة ومستدامة تساعدهم على البقاء في صدارة المنافسة في الأسواق الناشئة.
ومن خلال وجود شركات غربية معروضة للبيع في السوق, تجد شركات الشرق الأوسط من السهل عليها شراء عمل تجاري جاهز بدلاً من بناء مرافق جديدة. وبما أن العديد من المشاريع الضخمة قد علقت بشكل مؤقت بسبب الأزمة العالمية مما أسهم في تنشيط ظاهرة الاستحواذ بشكل كبير. حيث تظهر أهم مزايا إستراتيجية الاستحواذ التي تقوم بها شركات شرق أوسطية في وصولها إلى الأسواق الغربية والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة.