محمود أبو بكر- الجزائر

تحتفل دول المغرب العربي بعيد رأس السنة الأمازيغية الذي يصادف يوم 12 يناير من كل سنة، فهو حسبما تذكر الروايات التاريخية المتداولة أنه يتصادف مع الانتصار الذي كلل به الزعيم الأمازيغي «شيشناق» على رمسيس الثاني الفرعون الذي حكم مصر لمدة 67 سنة من 1279 ق.م. حتى 1213 ق. م.

ويعتبر عيد رأس السنة الأمازيغية أحد الأعياد القومية القديمة في معظم دول المغرب العربي، إلا أنه يأخذ طابعا مميزا وفريدا في الجزائر.حيث لا يتعلق الأمر ببداية العام الجديد حسب التقويم البربري (الأمازيغي) الذي يسبق التقويم الميلادي بحوالي 951 سنة، فحسب بل لأنه يرتبط في ذات الوقت بعدة مناسبات يتصادف الاحتفاء بها في هذا الموعد التاريخي. كما يحرص على إحياء هذا الاحتفال أيضا المزارعين كتعبير عن ارتباطهم بالأرض باعتبار أنه يمثل بداية السنة الفلاحية التي تعرف ب»ايور ين» وهي مفردة مركبة تعني (أيور) الشهر (ين) الأول وعلى عكس التقويمين الهجري والميلادي، فإن التقويم الامازيغي لا يرتبط بخاصية دينية أو تعبدية. وهو الأمر الذي يربط بين السياسي والاجتماعي في «المخيال الشعبي».