واشنطن - ريم الحسيني - طهران - أ.ف.ب
أكدت مصادر أمريكية أن البيت الأبيض يحضر لفرض عقوبات مالية جديدة ضد مؤسسات وشخصيات إيرانية، لها علاقة بالقمع الذي تعرض له متظاهرون معارضون للحكومة.
وقالت الوول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم إن خبراء في وزارة المالية الأمريكية يركزون حاليا على الحرس الثوري الإيراني وشبكته الاقتصادية، مشيرة إلى أن الحرس يمثل القوة الاقتصادية والعسكرية للمرشد علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من مراكز الأبحاث في واشنطن وضعت لائحة تضمنت أسماء الشركات المرتبطة بالحرس الثوري، وأنها تتضمن شركة اتصالات إيران، وشركة ألمنيوم إيران.
من جهة أخرى أوقفت قوات الأمن نحو ثلاثين امرأة من أعضاء مجموعة «أمهات في حداد» اللاتي يحتجن في طهران على موت أو اختفاء أبنائهن خلال التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية كما ذكر أمس موقع للمعارضة على الانترنت.
وقال موقع «كلمة.اورغ» التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، استنادا إلى شهود إن هؤلاء النساء أوقفن السبت في حديقة لاليه في العاصمة.
وقال شاهد لم يذكر اسمه أمس كنا في حديقة لاليه حيث كان هناك أيضا نحو مئة من رجال الشرطة يمنعون الأمهات من الجلوس على مقاعد أو الوقوف في مجموعات.
وأضاف كان هناك نحو سبعين من الأمهات عندما بدأت قوات الأمن في طردهن من الحديقة. تمكن البعض من الهروب فيما القي القبض على نحو ثلاثين اجبرن على الصعود في شاحنة صغيرة للشرطة.
وأوضح موقع كلمة انه تم اقتياد هؤلاء النساء إلى مركز للشرطة دون المزيد من الإيضاحات.
واستنادا إلى موقع «أمهات في حداد» فان أبناء هؤلاء الأمهات قتلوا أو فقدوا خلال التظاهرات التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في 12 يونيو.
وتتجمع الأمهات اللاتي يرتدين السواد بعد ظهر كل يوم سبت في حديقة لاليه.
ويقول موقعهن الالكتروني إن قوات الأمن تكون موجودة بأعداد كبيرة خلال هذه التجمعات وان بعضهن سبق وان تعرضن للاعتقال.
واستنادا إلى الموقع فان مجموعة «أمهات في حداد» تشكلت إثر مقتل ندا أغا سلطان بالرصاص في 20 يونيو لتصبح رمزا للاحتجاج الشعبي والقمع.