صنعاء - الجزيرة عبدالمنعم الجابري
اعتقلت قوات الأمن اليمنية ثلاثة متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة في مدينة سعوان الواقعة في الضاحية الشرقية للعاصمة صنعاء.
وقالت مصادر أمنية: إن وحدة أمنية من قوات من مكافحة الإرهاب والأمن السياسي وبمساعدة الشرطة النسائية اقتحمت مساء يوم أمس الأول السبت منزل شخص يدعى (الحوري) بحي سعوان واعتقلت ثلاثة عناصر ممن يشتبه بانتمائهم للقاعدة.
في غضون ذلك انتشر يوم أمس الأحد عدد من المسلحين التابعين لما يسمى (الحراك الجنوبي) انتشروا في شوارع مدينة الضالع ومدينة الحوطة ومدينة الحبيلين في محافظة لحج ومنعوا أصحاب المحلات التجارية من فتح محلاتهم وحذروا المواطنين من الخروج إلى الشوارع، وذلك في إطار دعوة العصيان المدني التي وجهها قادة الحراك.
وحدثت اشتباكات مسلحة بين رجال الأمن ومسلحين من الحراك في مدينتي الحوطة والحبيلين بمحافظة لحج وأسفرت عن إصابة أربعة من المواطنين فيما خلت مدينة الضالع من المارة وأغلقت المحال التجارية وأصيب ثلاثة من رجال الأمن بنقطة أمنية قرب المدينة في اشتباكات مع مسلحين من الحراك الجنوبي.
وقال مصدر أمني في الضالع: إن قوات الأمن اعتقلت اثنين من مسلحي الحراك قاما بإلقاء قنبلة صوتية جوار إدارة أمن الضالع.
الحكومة اليمنية بالرغم من حصارها وتضييقها على تنظيم القاعدة إلا أنها لا تزال تمد يدا للحوار والمرونة فقد أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في مقابلة مع قناة أبوظبي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية أمس الأحد ان حكومته مستعدة للتحاور مع تنظيم القاعدة إذا ما قرر التخلي عن السلاح.
وقال صالح :(نحن دعونا قبل أيام إلى حوار مع كل أطياف العمل السياسي في أحزاب المعارضة وفي السلطة، إلى حوار دون اللجوء إلى العنف، دون اللجوء إلى القوة، ودون إقلاق السكينة العامة، فالحوار هو أفضل وسيلة بما في ذلك مع الحوثيين،حتى مع تنظيم القاعدة).
وأضاف (إذا تركوا (القاعدة) أسلحتهم وتخلوا عن العنف والإرهاب وعادوا إلى جادة الصواب نحن مستعدون لنتفاهم معهم.. أي إنسان يتخلى عن العنف والإرهاب نحن سنتعامل معه).
على صعيد ذي صلة يصل وزير الخارجية الالماني غيدو فيستر فيلة اليوم الاثنين إلى صنعاء في زيارة رسمية إلى اليمن يلتقي خلالها مع كبار المسؤولين في اليمن لبحث تطورات الأوضاع الأمنية ومحاربة الإرهاب في اليمن بحسب ما أكدت أمس مصادر رسمية بصنعاء.