القاهرة - طارق محيي :
تتجه أنظار محبي وعشاق كرة القدم العالمية بشكل عام والإفريقية بشكل خاص صوب العاصمة الأنجولية لواندا مساء اليوم الأحد لمتابعة منافسات كأس الأمم الإفريقية رقم (27) التي تستمر حتى 30 يناير الجاري وستكون الجماهير العاشقة للكرة الإفريقية على موعد مع مشاهدة نجوم أبناء القارة السمراء الذين يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية. يشارك في كأس الأمم الإفريقية 16 منتخباً تأهلت عبر تصفيات القارة المؤهلة لنهائيات البطولة ونهائيات كأس العالم 2010 وتتنافس هذه المنتخبات من أجل الفوز بالأميرة الإفريقية «كأس البطولة» وتسجيل اسمهم في السجل الذهبي للمنتخبات الفائزة باللقب.
وتدخل منتخبات القارة السمراء البطولة باحثة عن المجد والتاريخ رغم الفوارق الكبيرة بينها في الاسم والتاريخ والترشيحات التي تصب دائماً في صالح المنتخبات العريقة ذات السمعة والصيت ومن المرشحين بقوة للفوز باللقب منتخب مصر «الفراعنة» حامل اللقب لمرتين متتاليتين في 2006 و 2008 والكاميرون وغانا وكوت ديفوار ونيجيريا وأنجولا بصفتها صاحبة الأرض والجمهور. لكن الساحرة المستديرة دائماً ما تضرب بكل هذه التوقعات عرض الحائط لتكتب سيناريو جديد وتقدم للكرة الإفريقية قوة جديدة قد تفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخها.
وتنطلق البطولة مساء اليوم باحتفال فني وكرنفال كبير يضم الفولكلور الشعبي وبعض الطقوس الإفريقية التي تميز شعوب القارة السمراء وذلك بتقديم بعض الرقصات الإفريقية المميزة وتقديم بعض العروض التي يتميز بها الشعب الأنجولي إضافة إلى الألوان والرسومات الخاصة بهم وسيحضر حفل الافتتاح الرئيس الأنجولي جوزيه إدواردو دوس سانتوس وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم»كاف» وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إضافة إلى جميع رؤساء الاتحاد المنتخبات الإفريقية المشاركة وعلى رأسهم سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.
وعقب حفل الافتتاح تنطلق المباراة الافتتاحية بين منتخب أنجولا «الفهود السمراء» صاحب الأرض والجمهور ومنظم البطولة مع منتخب مالي الملقب «بالنسور» على ملعب سيداد إينيفارسيتاريا وتأمل الجماهير الأنجولية أن تكون البداية موفقه لمنتخب بلادها وتحقق فوزاً يعزز من مسيرتهم نحو المنافسة على اللقب الذي لم يسبق لهم أن فازوا به طوال تاريخهم.
ويخشى المنتخب الأنجولي تحت قيادة مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه من مفاجآت مباراة الافتتاح التي عادة ما تشهد مستوى ضعيفاً من الفريقين ودائماً ما يخسرها الفريق صاحب التنظيم ويسعى جوزيه الملقب بالساحر البرتغالي إلى استغلال عامل الأرض والجمهور الذي سيكون في صالحه والضغط المبكر على منتخب مالي لإحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ويربك المنافس كما أن الهدف سيجعل الجماهير عامل ضغط على الفريق الآخر ويعتمد جوزيه على قوته الهجومية التي تضم مانوتشو وفلافيو وجيلبرتو.
أما المنتخب المالي بقيادة النيجيري ستيفين كيشي فيسعى إلى تفادي ضغوط المباراة الافتتاحية وجماهيريتها الكبيرة وسيعمل على تحقيق نتيجة إيجابية تعطي فريقه دفعة لاستكمال مشوار البطولة ويعتمد كيشي على قوة فريقه الهجومية والمتمثل في المخضرم عمر فريدريك كانوتية وعبد الرحمن تراوري وسيدو كيتا ومحمد ديارا ومحمد سيسوكو.
يذكر أن البطولة قسمت إلى أربع مجموعات ( Aو B و C و D ) تضم كل مجموعة أربع فرق ففي المجموعة (A) أنجولا ومالي ومالاوي والجزائر وفي (B) ساحل العاج وبوركينا فاسو وغانا وتوجو وفي (C) مصر حامل اللقب ونيجيريا وموزمبيق وبنين وفي (D) الكاميرون وتونس وزامبيا والجابون وستقام مباريات الدور الأول على مدى 12 يوماً بداية من 10 وحتى 21 يناير ويلعب كل فريق ثلاث مباريات يحتسب الفوز بثلاث نقاط والتعادل بنقطة واحدة والخسارة صفر ويصعد من كل مجموعة فريقان فقط صاحبا المركز الأول والثاني وهما الفريقان أصحاب الرصيد الأعلى من النقاط فإذا تساوت النقاط يتم اللجوء إلى فارق الأهداف وفي حالة تساوى فارق الأهداف يتم النظر إلى من أحرز أهدافا أكثر وفي حالة التساوي في كل شيء يتم النظر إلى نتيجة المباراة التي أقيمت بين الفريقين ومن حقق الفوز فيها.
وفي دور الثمانية أو الدور ربع النهائي سيلعب الفريق صاحب المركز الأول في المجموعة (A) مع صاحب المركز الثاني في المجموعة (B) ويلعب الفريق صاحب المركز الأول في المجوعة (B) مع صاحب المركز الثاني في المجموعة (A ) ويلعب الفريق صاحب المركز الأول في المجموعة (C) مع صاحب المركز الثاني في المجموعة (D) ويلعب الفريق صاحب المركز الأول في المجموعة (D) مع صاحب المركز الثاني في المجموعة (C).