مكة المكرمة - عمار الجبيري
رأس صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم أمس افتتاح ورشة إستراتيجية توفير وتطوير مواقع ومباني مدارس وزارة التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة وذلك بفندق جراند كورال بمكة المكرمة، وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بالقرآن الكريم ثم ألقى سموه كلمة تحدث فيها عن مكانة هذا البلد المقدس منبع الرسالة ومهبط الوحي والذي يعد أول منارة للعلم، حيث بدأت الرسالة المحمدية من هذا المكان المبارك متمنياً سموه أن تنطلق إستراتيجية بناء القوي الأمين من هذا المكان المقدس، وتمنى سمو وزير التربية والتعليم أن تتوصل هذه الإستراتيجية إلى حلول غير تقليدية تخدم طبيعة المكان والحاجة، مؤكداً أن الوزارة تحرص أن يصل التعليم إلى كل مواطن معرباً سموه عن سعادته باختيار مكة لانعقاد فعاليات هذه الإستراتيجيه والتي تتضمن عدداً من ورش العمل، وأعرب سموه عن أمله في أن تحقق الورش أهدافها لخدمة الإنسان وتمكينه من بناء المكان متمنياً سموه للجميع التوفيق.بعد ذلك بدأت فعاليات ورشة العمل، حيث تحدث المشرف العام على الورشة الدكتور إبراهيم يوسف شقدار عن مدخل آليات الورشة، حيث قال إن زيادة معدلات النمو السكاني بالمملكة أدى إلى ارتفاع نسبة افتتاح المدارس لتصل إلى معدل افتتاح مدرستين إلى ثلاث مدارس يومياً ولعدة سنوات، مبيناً أن عدد المدارس وصل إلى 25000 مدرسة في 16000 مبنى مستأجر مما يمثل عائقاً كبيراً للوزارة، وتطرق إلى الحلول الإيجابية لحل هذه المشكلة والمتمثلة في التوسع بإنشاء المباني المدرسية الحكومية بديلاً عن المستأجرة، كما تناولت الجلسة الثانية العصف الذهني الجماعي والعصف الذهني الخاص بالمجوعات فيما تناولت الجلسة الثالثة وضع التصاميم والحلول والمبادرات سريعة المردود.وتطرقت إلى الأساليب والحلول التي اتخذتها الوزارة لتأمين الأراضي الخاصة لإقامة مباني مدرسية حكومية عليها ومنها شراء الأراضي المناسبة لتنفيذ مشاريع الوزارة المعتمدة، حيث قامت الوزارة بشراء أراضي لإقامة أكثر من 2000 مرفق تعليمي بتكلفة بلغت 6 مليارات ريال حتى الآن، كما يوجد ما يقارب من 700 مشروع معتمد لم يتم طرحه للتنفيذ لعدم وجود أراضي مناسبة لإقامة المرافق التعليمية منها 500 مشروع بميزانية العام الماضي منها 126 مشروع تخص العاصمة المقدسة كما أن المشروعات التعليمية المعتمدة في ميزانية هذا العام ستضاعف من المشروعات التي لا يمكن طرحها لعدم وجود الأراضي.