الرياض - محمد السنيد:

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة مساء أمس حفل تدشين مباني السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود، وقد وصل سموه الكريم إلى مقر الاحتفال عند الساعة السابعة والربع وكان في استقباله معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان وعدد من وكلاء الجامعة وعميد السنة التحضيرية الدكتور عبدالعزيز العثمان، وفور وصول سمو أمير منطقة الرياض قام سموه بقص الشريط إذاناً بافتتاح المبنى ثم تجول الأمير سلمان بن عبدالعزيز في المعرض الذي اشتمل على عدد من الرسومات العلمية والخرائط واستمع سموه إلى شرح مفصل عن العرض عما يقدم لطلاب وطالبات السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود وثم توجه سموه إلى مقر الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، حيث أقيم حفل خطابي بدئ بآي من الذكر الحكيم بعده شاهد سموه الكريم والمدعوون فيلما وثائقيا عن جامعة الملك سعود ثم ألقيت كلمة طلاب وطالبات السنة التحضيرية رحبوا فيها بسمو أمير منطقة الرياض وشكروه على رعايته لافتتاح مبنى السنة التحضيرية ومشاركته أبناءه الطلاب في افتتاح هذا الصرح العلمي.

حجر الأساس

بعد ذلك تشرف سمو أمير منطقة الرياض بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مبنى السنة التحضيرية في قطاع التدريب بوادي الرياض للتقنية ثم شاهد سموه فيلما عن السنة التحضيرية.

د. العثمان

ثم ألقى عميد السنة التحضيرية الدكتور عبدالعزيز العثمان كلمة قال فيها: نيابة عن زملائي منسوبي ومنسوبات وطلبة وطالبات السنة التحضيرية نرحب بكم أجمل ترحيب ونشكر لسمو أمير الوفاء تشريفنا في هذه الليلة الغالية على قلوبنا في محضن تربوي وأكاديمي متميز يعنى بتأهيل الطلبة والطالبات ليكونوا لبنات صالحة لوطننا الغالي.

هيأت حكومة خادم الحرمين الشريفين كل التسهيلات للرقي بالتعليم الجامعي، فاهتمت وزارة التعليم العالي بالتوسع النوعي والكمي في التعليم الجامعي، واستشعرت جامعتنا مسئوليتها الوطنية فوظفت أهم الأهداف لربط مخرجاتها بمتطلبات التنمية في وطننا الغالي.

على الرغم من تميز مبنى السنة التحضيرية (مبنى المعرفة) تقنياً لامتلاكه آخر ما توصلت إليه التقنيات المتقدمة وتسخيرها لخدمة العملية التعليمية ليكون أنموذجا يحتذى به للبيئة التربوية المحفزة. إلا أن ذلك التميز ليس إلا أحد خصائص السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود، فمنهجية البرنامج غير التقليدية ودمج الأسلوب التربوي والتعليمي من خلال الأنظمة والانضباط والتدريب، وتطبيق معايير جودة عالمية دقيقة على جميع المنسوبين والمناهج والبيئة التعليمية بكافة، أنتجت ثقافة تعليمية جادة، تخدم أهدافاً محددة، تحقق رؤية واضحة للجامعة وقال إنه بدئ برنامج السنة التحضيرية مع بداية العام الدراسي 1428-1429هـ بعدد 1600 طالب من أربع كليات، وتوسع البرنامج في العام التالي ليضم أكثر من 8000 طالب وطالبة يتبعون لـ11 كلية في جامعة الملك سعود، إضافة إلى تشغيل السنة التحضيرية بشكل كامل في كل من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة تبوك ليصبح عدد الكليات 21 كلية وبين أنه في هذا العام تجاوز عدد الطلبة والطالبات 8000 على مسارين أحدهما للكليات الصحية والثاني للكليات الهندسية والعلمية، إضافة للبرنامج الموازي وبرنامج الدبلومات لصالح صندوق تنمية الموارد البشرية للطلبة والطالبات كما أن لدينا مبتعثين من القوات الجوية وطلاب المنح من بعض الدول الشقيقة والصديقة، كما ينفذ البرنامج دورات لتأهيل خريجي الجامعة في الحاسب الآلي بالتعاون مع وزارة العمل وبعض الشركات الوطنية.

وفي العام القادم بمشيئة الله يكتمل عقد انضمام جميع كليات الجامعة للسنة التحضيرية بانضمام الكليات الإنسانية في مسارها الخاص، حيث يتم هذه الليلة تدشين مبنى خاص ملاصق للمبنى الحالي مع مواقف متعددة الأدوار.

تكريم اللجان

بعد ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اللجان المنظمة لمؤتمر التقنية والاستدامة في العمران الذي أقيم الأسبوع الماضي برعاية سمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.

كلمة مدير الجامعة

صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة

أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صاحب السمو

أسال الله العظيم أن يحفظكم ويديم عزكم ويسدد على الخير خطاكم.

مرحباً بكم يا أمير الوفاء في جامعة الملك سعود مرحباً بالإنسان المضيء فكراً وتوجهاً وإرادة يحوطنا برعايته ويضيء دروبنا بفكره ويزدنا إبداعاًَ بتوهجه ويجمعنا برؤيته الثاقبة وها هي الجامعة يا صاحب السمو تشيد صرحاً جديداً من صروح العلم والمعرفة والتأهيل المتميز وتحظى بشرف رعايتكم الكريمة لهذه المناسبة الغالية وتستلهم من شخصية سموكم العزيمة وهي تبني العقول وتساهم في بناء الانسان كما يشرفني هنا أيضاً أن أرحب بكافة ضيوف الجامعة.

سيدي صاحب السمو

لقد ضربتم أروع أمثلة الوفاء والحكمة والتضحية بوقفتكم المخلصة التي تجاوزت عاماً كاملاً لمرافقة سيدي سمو ولي العهد يحفظه الله ويرعاه حيث كشف موقفكم ذلك عن خلق أصيل في شخصية سموكم الكريم وسمة رفيعة وشهامة ووفاء كبيرين.

سيدي صاحب السمو

تأتي زيارتكم الكريمة هذه امتداداً لما تولونه للجامعة من رعاية واهتمام تمثل هذه المرة في متابعتكم عبر هذه الزيارة لمستوى الإنجاز في مشروعات الجامعة الإستراتيجية التي ستتيح لها تقديم عدد من الخدمات النوعية التعليمية والصحية والبحثية للمجتمع وللوطن بأسره وكذا تتفضلون في هذه الزيارة الكريمة بافتتاح مبنى السنة التحضيرية التي تعد نقلة نوعية في طابع التعليم الجامعي الهادف إلى غرس ثقافة التعلم بدلاً عن التعليم والابتكار بدلاً عن التلقين والإنتاج بدلاً عن الاستهلاك بالاستعانة بأحدث الوسائل والتجهيزات التقنية الحديثة الداعمة للإبداع والتميز وتعزيز المهارات المنتجة وأبشركم يا صاحب السمو أن برنامج السنة التحضيرية قد حقق قفزة فعلية في مستوى الطلاب وأدائهم وقدراتهم مكونين بذلك بداية عصرا جديدا لجيل الشباب المنتج الذي ستكون له البصمة الواضحة بإذن الله في ازدهار الوطن ونمائه.

سيدي صاحب السمو

عرفانا من الجامعة بقصة العشق الذي لا ينتهي بين سلمان الوفاء وجامعة الملك سعود منذ تأسيسها عام 1377هـ وتقديراًَ لجهود سموكم الكبيرة في منجزاتها كولي أمر ودعم معنوي ومالي كبير ساند الجامعة مدة طويلة تجاوزت نصف قرن حتى يومنا هذا حتى صارت إحدى الجامعات الرائدة على كافة المستويات فإن منسوبي ومنسوبات الجامعة يتشرفون بإطلاق اسم سموكم الكريم على مركز ريادة الأعمال بالجامعة ليكون مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال وهو مركز رائد الفكرة عالمي التوجه تنموي الرسالة استثماري الأهداف يتصل بالعالم ويخلق الفرص الوظيفية ويصنع البيئة المنتجة ويدعم مشروعات الشباب ويحول الفكرة الاستثمارية إلى واقع عملي داعم لحركة التنمية ومعزز للتوجه الجديد نحو اقتصاديات المعرفة بأسلوب عصري مؤسس على الفكر الحديث المشجع للابتكار عبر البحوث والاستشارات والبرامج الأكاديمية والتحالفات الدولية والشراكة المجتمعية وقد تمكن المركز بفضل الله من تحقيق عدد من المنجزات المحلية والعالمية وسيواصل طريقه بحماسة ليكون منافساً للمراكز العالمية المرموقة.

سيدي صاحب السمو

أود في ختام كلمتي التقدم لمقامكم الكريم بجزيل الشكر ووافر الامتنان لأياديكم البيضاء على الجامعة التي نقلت آمالها من حيز الحلم إلى أرض الواقع وأنتم بذلك تمثلون امتداداً لنهج حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله جميعاً في العناية بالعلم ودعم مؤسساته كما لا يفوتني أن أشكر صاحب المعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي على جهوده في دعم ومساندة الجامعة في كافة برامجها التطويرية فأسأل الله أن يعين الجامعة على عزمها في ترجمة تلك العناية الكريمة إلى منجزات تنسجم مع حجم الدعم وتحقق آمال القيادة وكافة شرائح المجتمع.

كلمة الأمير سلمان

يسعدني أن أكون بينكم هذه الليلة لأشارك أبنائي وبناتي طلاب جامعة الملك سعود حدثا مهما هو افتتاح مبنى السنة التحضيرية في قطاع التدريب في وادي الرياض للتقنية الذي يعد من النقلات النوعية في التعليم العالي. فجامعة الملك سعود حققت أهم أهدافها الطموحة حيث أقرت السنة التحضيرية من أجل تعزيز مهارات الطلاب وفق متطلبات سوق العمل ذلك أن المحصول المهاري لا يقل أهمية عن المحصول المعرفي. إن رؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني رؤية تنموية شمولية قوامها بناء الإنسان السعودي المؤهل والقادر على الإنجاز والعمل المبدع وهذا ما نراه على أرض الواقع من انتشار الكليات الجامعية. وانتشار الجامعات السعودية بجميع مناطق المملكة وما نراه من ميزانية الدولة المخصصة للتعليم لأكبر دليل على ذلك. كما يسعدني أن أهنئ جامعة الملك سعود على التقدم الذي تحققه في حراكها التطويري المتمثل في برنامج كراسي البحث وبرنامج أوقاف الجامعة وبرنامج التواصل مع الجامعات العالمية المرموقة وكذلك استقطاب العلماء المتميزين مثل علماء نوبل وغيرها من البرامج الكثيرة. كل ذلك مكن جامعة الملك سعود من تسجيل مركز متقدم في التصنيفات العالمية وأن يكون في صدارة الجامعات العالمية المرموقة وما يدعو للفخر والاعتزاز أن هذا الإنجاز يسجل في المحافل العالمية باسم الوطن المملكة العربية السعودية.

وهناك كلمة أود أن أقولها النجاح صعب صعب جدا لكن الأصعب منها المحافظة عليه. وفي الختام يسرني أن أشكر جامعة الملك سعود ومنسوبيها ومنسوباتها على الجهد المبذول متمنيا أن تتكلل أعمالهم بالنجاح والتوفيق بما يكون له الأثر في دفع مسيرة التقدم بالمملكة.

مركز الأمير سلمان

ثم دشن سمو أمير منطقة الرياض مركز الأمير سلمان للريادة العالمية، وشاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا عن المركز، ثم كرم الداعمين للمركز.

كراسي جديدة

بعد ذلك شهد سموه توقيع مجموعة كراسي بحثية كالتالي: كرسي الملك فيصل للدراسات الدولية - كرسي المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق للاقتصاد المعرفي - كرسي هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لأبحاث المخاطر الجيولوجي في منطقة الرياض والمناطق الأخرى - كرسي محمد بن حسين العمودي لأمراض المناعة والحساسية - كرسي المعلم محمد بن لادن لأبحاث والدراسات في إعادة تأهيل المنشآت - كرسي عبدالرحمن الجريسي لأبحاث الحمض النووي - كرس علي بن سليمان الشهري لأبحاث وعلاج السمنة.

سموه يتجول على مشاريع الجامعة

بعد ذلك قام سموه يرافقه أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين بجولة شاملة على المشاريع التعليمية وأوقاف الجامعة حيث اطلع سموه على سير العمل في تلك المشاريع داخل الجامعة.