Al Jazirah NewsPaper Friday  08/01/2010 G Issue 13616
الجمعة 22 محرم 1431   العدد  13616
 
شدد على أهمية قيام مؤسسة المجتمع بدور فاعل تجاه الشباب.. م. حنفي لـ (الجزيرة):
جمعيات تحفيظ القرآن الكريم تسير على نهج تحصين النفوس من شر الغلو والتطرف قبل ظهوره

 

جدة - خاص بـ الجزيرة :

جدد سعادة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي التأكيد على أن طلاب حلق تحفيظ القرآن الكريم هم أكثر فئات المجتمع حصانة تجاه أي فكر دخيل أو ضال حيث غرست جمعيات التحفيظ والقائمين عليها في نفوس طلابها وطالباتها أخلاق الإسلام السمحة وتعظيم حرمات الله -عز وجل- ومنها حرمة الاعتداء على الأنفس، والممتلكات، والخروج على الطاعة، وقال: إن هذه القيم والآداب أسس مستمدة من القرآن الكريم، حيث ركزت عليها الجمعيات مثل غيرها من مؤسسات التربية والتعليم في بلادنا المباركة إلا أن الجمعيات تعطي جرعات أكبر للشباب بحكم تركيزها على تحفيظ القرآن الكريم.

وشدد المهندس حنفي -في تصريح له- على أهمية قيام جميع مؤسسات المجتمع بدور فاعل تجاه الشباب وعدم تركهم دون إشراف أو توجيه، مؤكداً أن مثل هذا الأمر لو حدث -لا قدر الله- يمكن أن يوجد الخلل وتظهر السلبيات لوجود بيئة مناسبة يستفيد منها مروجو الفكر الضال والمنحرف فيسهل عليهم احتواء الشباب لعدم وجود الحصانة والرؤية الصحيحة التي تمكنهم من إدراك الغث من السمين والنافع من الضار والوسطي من المنحرف.وأعاد المهندس حنفي التوكيد على أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم أسهمت إسهاماً كبيراً من خلال رسالتها القرآنية في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في نفوس وإفهام طلابها وطالباتها، وقال: إن هذا من أهم الأهداف التي حققتها الجمعيات بحمدالله تعالى منذ أكثر من ثلاثين عاماً، حيث كانت تسير على نهج واحد وهو تحصين النفوس من شر الغلو والتطرف حتى قبل ظهوره والسبب في ذلك أن القرآن الكريم هو مصدر القيم والأخلاق وترسيخ حرمة دم المسلم وماله وعرضه، ثم بعد ذلك بسنين طويلة ظهرت وسائل الإعلام والفضائيات والإنترنت وهي من أهم وسائل انتشار الأفكار المتطرفة وسرعة انتقالها من بلد لآخر لو أسيء استعمالها.

وأضاف قائلاً: ولذلك كان لزاماً على جمعيات القرآن الكريم أن ترسخ دورها التربوي المكمل لرسالة التعليم مما يؤهلها للتصدي للفكر الضال المنحرف على أكمل وجه وبذلك ارتبط أبناؤها في حلق التحفيظ بكتاب الله الكريم حفظاً وتلاوة وتجويداً وفهماً وعينت الجمعيات معلمين أكفاء ذوي توجهات صحيحة وسطية ويخضعون لمقابلات واختبارات مسبقة قبل التعيين إضافة إلى الإشراف والمتابعة المستمرة، حيث يتم إيفاد مشرفين لزيارة الحلقات بشكل دوري ومنتظم للتأكد من إنتاجيتها والاستماع إلى الطلاب ومعرفة وضع الحلقات واحتياجاتها والوقوف على الأساليب التي يستخدمها المعلم في تعليم طلاب الحلقات وتوعيتهم وتنشئتهم على الفكر الصحيح الرشيد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد