Al Jazirah NewsPaper Thursday  07/01/2010 G Issue 13615
الخميس 21 محرم 1431   العدد  13615
 
أكثر من عنوان
عندما تتعارض المصالح..!
علي الصحن

 

لا أجد أن من المقبول (إدارياً) وفي بعض الأحيان (قانونياً) أن يتصدى شخص واحد لأكثر من مهمة لا سيما عندما تتعارض أهداف هذه المهام والمصالح الخاصة بها وهو ما يسمى ب(تعارض المصالح) الذي يمكن تعريفه بالإيجاز بأنه (الموقف الذي تتأثر -أو قد تتأثر- فيه موضوعية واستقلال القرار لدى أحد المسؤولين بمصالح شخصية أو مالية أو معنوية سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر).

إن تعارض المصالح أمر موجود ومنتشر في كل المجالات ومنها المجال الرياضي، ولا ضير من الاعتراف بذلك، وقد أوصت تقارير دولية مختصة بتفعيل القوانين الخاصة به، من أجل منح صانع القرار الموضوعية والاستقلال اللازمين، وعدم إثارة التساؤلات أمام أي قرارات يتم اتخاذها.

من أمثلة تعارض المصالح في المجال الرياضي وجود مسؤول أو إداري -أياً كان مستواه الإداري والتنظيمي- في نادٍ ما كعضو في أحد اللجان التابعة لأي اتحاد رياضي، وفي هذا الشأن أعتقد أنه لا يعد مقبولاً أن نشاهد المسؤول في أحد الأندية يوماً ما وهو يقف مع فريقه ويسنده ويحتج ويصرح لو أخطأ الحكم ضده، ثم نشاهده في اليوم التالي وهو في اجتماع لأحد اللجان الهامة التي قد تتخذ قرارات مؤثرة ذات صلة بناديه أو ناد منافس، وبالغا ما بلغت الثقة بالشخص وقدراته الإدارية، فإن من الصعوبة القطع باستقلاليته وعدم تأثير العواطف والهوى عليه.

إن من حق الشخص أن يعمل في النادي الذي يحب، وأن يخدمه بالشكل الذي يروق له ويناسب إمكانياته، كما أن من حقه الدخول في عضوية أي من اللجان ما دام دخوله نظامياً وحسب الطرق المتبعة، لكن ذلك يجب أن لا يكون على حساب المصلحة العامة، وهو ما يجعل رعاية الشباب مطالبة بأن تشترط عدم الجمع بين العمل في أحد الاتحادات الرياضية والدخول في السباق الانتخابي الخاص بها، وبين العمل الرسمي في أي من الأندية وذلك درءاً للشبهات وعدم فتح باب التساؤلات، هذا مع إيماني وتأكيد ثقتي بجميع العاملين في اتحادات الرياضية، بيد أنني أتحدث هنا عن وضع إداري يفترض حدوثه وأتمنى أن يكون ذلك عاجلاً.

فعلها النصر.. فهل يواصل..؟

تساءلت في مقال الأسبوع الماضي.. (هل يفعلها النصر هذه المرة).. وقد كان رجع الصدى سريعاً، ففعلها الأصفر وفاز على جاره بعد محاولات دامت أكثر من ستة مواسم، وجاء الفوز النصراوي مستحقاً عطفاً على الجدية الصفراء في تجاوز الديربي، بجانب سرحان الفريق الأزرق وعدم إيلاء لاعبيه الأهمية الكافية للمباراة، فضلاً عن وصولهم إلى درجة من الإرهاق البدني بعد ركض دام أربعة عشر جولة بلا تعثر، والمتابع الحصيف للفريق الأزرق خلال الجولات التي أعقبت فوزه التاريخي على الاتحاد توقع حدوث هزة للفريق إذ إن الخط البياني له ولعطاء لاعبيه بدأ بالتذبذب بعد مباراة الاتحاد وهذه الهزة متوقعة أمام أي فريق سواء النصر أو نجران أو الفتح وغيرها من فرق الدوري.

وعلى كل حال فالفوز النصراوي له قيمة حتى عند كثير من الهلاليين، من باب أن الانتصارات المتوالية على المنافس التقليدي قد أفقدت الفوز عليه لذته، وأنه لا بد من خسارة تعيد له الطعم المفقود بعد بضع سنوات خلت من السيطرة التامة على مواجهات الفريقين، كما أنها -الخسارة- تجدد ذكريات كادت أن تندثر من كثر الانتصارات الزرقاء، سواء على صعيد الديربي، أو من خلال البون الشاسع في عدد بطولات كل فريق الذي يناهز الـ30 لقباً لمصلحة الهلال، كما أن فوز النصر يأتي لمصلحة الكرة السعودية على وجه العموم من حيث تعدد المنافسين الذي يزيد من حجم الإثارة والندية وأرقام الحضور الجماهيري.

لقد فعلها النصر وفاز والأهم الآن أن لا يتوقف الطموح النصراوي عند نقطة الفوز على الهلال، بل إن يكون الفوز على متصدر لائحة الترتيب، وأكثر الأندية السعودية في عدد البطولات، دافعاً للفريق الأصفر لكي يواصل حضوره ويعود للمنافسة على الألقاب بعد أن نجح في تجاوز عقدة الفوز على الهلال!!.

كيف تتخذ لجنة الانضباط قراراتها..؟

قامت جماهير النصر بتصرفات مرفوضة حسب تقرير الحكم في مباراة فريقها الأولمبي مع الشعلة في مسابقة الأمير فيصل بن فهد، فعاقبت لجنة الانضباط الفريق الأول (!!) ونقلت مواجهته في الدوري إلى نجران، ووفق هذا القياس ربما يتساءل البعض لماذا لم تنقل مباراة لفريق درجة الشباب أو الناشئين النصراوي!!.

واحتك لاعب الهلال رادوي بلاعب النصر الحارثي على مشهد من الحكم فرد الحارثي وعاقبه الحكم إدارياً بورقة صفراء ولم يجد ما يبرر عقاب لاعب الهلال لكن اللجنة أوقفت لاعب الهلال مباراة واحدة إلى جانب غرامة مالية!!.

وحدثت من لاعبين آخرين تصرفات مشابهة فمرت الحوادث مرور الكرام أحياناً، أو صدرت عقوبات متباينة في أحيان أخرى!! القرارات المتباينة للأحداث المتشابهة هي أكثر ما يثير اللغط ويسبب الاحتقان، وهنا لا أتساءل عن إيقاف رادوي ولا عن الحيثيات المتعلقة بالموضوع، ولا أتساءل لماذا تتخذ القرارات، بل أتساءل كيف تتخذ هذه القرارات فقط، وما هي الآلية الخاصة بذلك، لا سيما وأن اللوائح الجديدة لا تعطي إجابات شافية لذلك إطلاقاً..؟.

مراحل.. مراحل

* قدم نواف التمياط في حفل اعتزاله قيماً إنسانية نبيلة عليا عندما دعم العمل الخيري وشجع عليه في وقت كان بإمكانه الحصول على عوائد مالية مجزية مقابل أي شعار يرتديه في حفل وداعه.. شكراً لك نواف.

* يحتاج ياسر القحطاني لأمرين هامين حتى يعود لألقه الفني والمهاري.. أن يتحرك كثيراً داخل الميدان بكرة أو بدونها.. وأن يجلس مع نفسه لمراجعة ما قدمه خلال المواجهات الفارطة، وهل ذلك منتهى طموحه ومبلغ هدفه أم لا..؟.

* دور الـ16 من مسابقة كأس ولي العهد مر بلا مفاجآت في القرعة، لكنني أتوقع أن تكون هناك مفاجآت قوية على البساط الأخضر.



sa656as@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد