نوَّه معالي الدكتور علي العطية نائب وزير التعليم العالي بمضامين الكلمة الضافية التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال رعاية سموه الكريم أعمال مؤتمر التقنية المستدامة في العمران الذي نظّمته كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود، وتأكيد سموه على أهمية أن ترتقي الجامعات السعودية بالتعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا إلى المستوى الذي يقود هذه الجامعات لبناء قاعدة صلبة تتأسس عليها كافة مشروعاتنا الحضارية والتنموية وتضع بلادنا على أرض العالم المتقدم.
وقال معالي الدكتور العطية في تصريح صحفي: إن كلمة سمو النائب الثاني وضعت الجامعات السعودية أمام مسؤوليتها الحقيقية وحددت المهمة الأساسية لهذه الجامعات ودورها المأمول في التنمية الوطنية مما يتطلب مضاعفة الجهود الحالية للجامعات وتطويرها باعتبارها رافداً أساسياً في عملية التنمية ويقع على عاتقها ترجمة إستراتيجيات تنمية الموارد البشرية وبناء مجتمع المعرفة وإرساء قواعد قوية للبحث العلمي، فالنهضة العلمية والتقنية والاقتصادية في الدول المتقدمة لم تتحقق إلا بالتعليم، وكل مشروعات التنمية والإنجازات العلمية ولدت في معامل الجامعات ومراكزها البحثية، مشيراً إلى أهمية تواصل وتطوير جهود الجامعات لترجمة التوجهات التي وضعتها الوزارة نصب أعينها وسعت بتوجيه من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري للعمل على تحقيقها وهي تنفذ هذه الطفرة الكبيرة في البنيات الأساسية للتعليم العالي التي تحققت بفضل الله ثم بالدعم السخي من القيادة الرشيدة لقطاع التعليم العالي.
وأكَّد معالي نائب وزير التعليم العالي أن توجيهات سمو النائب الثاني ستضاعف من جهود الوزارة والجامعات الرامية لتطوير نظم وأساليب التعليم الجامعي وتحديث التخصصات والبرامج الأكاديمية بما يلبي متطلبات خطط التنمية واحتياجات سوق العمل، ودعم مراكز التميّز البحثي في الجامعات لتشجيع مبادرات البحث العلمي فيها وتحفيز أعضاء هيئة التدريس على المشاركة الفاعلة في مجالات البحث العلمي التي تدعم مشروعات التنمية الآنية والمستقبلية ورفد هذه الجهود بمخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي التي ستعزّز بمشيئة الله دور الجامعات في مسيرة التنمية بما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة كما عبَّر عنها سمو النائب الثاني حفظه الله.