الدمام - محمد عبدالرحمن
أكد رئيس الشؤون الطبية بجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية ومدير الإدارة الطبية بمستشفى القوات المسلحة بالظهران الدكتور إبراهيم بن فهد الشنيبر أن تسجيل أكثر من 46 ألف حالة في المملكة مصابة بسرطانات الثدي والدم والغدد اللمفاوية، وغيرها من أمراض السرطان قبل عدة سنوات، كان سببًا في تحرك الجانب التوعوي والتثقيفي بالإضافة إلى تطوير وسائل العلاج لمكافحة هذا المرض.
جاء ذلك ضمن فعاليات حملات التوعية ضد أمراض السرطان، التي نظمتها جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بعنوان (معًا ضد سرطان الرئة)، وقدم الدكتور الشنيبر تعريفًا بالأورام السرطانية وبالخلايا السرطانية ومراحل تطور المرض، وأعلن أن المنطقة الشرقية هي أكثر مناطق المملكة تسجيلاً لحالات سرطان الرئة، مضيفًا أن المملكة تعد أقل من معظم دول العالم ودول الخليج تسجيلاً لحالات سرطان الرئة.
كما تطرق استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى القوات المسلحة بالظهران الدكتور جمال سالم إلى علاقة التدخين وتأثيره على زيادة نسبة حدوث سرطان الرئة، وأكد أن المدخنين يتم تصنيفهم حسب ثلاث فئات بناءً على عدد السجائر اليومية، ويعد من يدخن أقل من 9 سجائر في فئة أقل ممن يدخن مابين 9 إلى 19 سيجارة، وكلتا الفئتين معرضة للعديد من الأمراض، ولكن من يدخن أكثر من 19 سيجارة يوميًا فإن نسبة تعرضه وإصابته بأمراض الصدر تزيد بشكل كبير.
من جهته أوضح استشاري طب الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور أحمد عبدالوارث أن نسبة حدوث سرطان الرئة عند الرجال تبلغ 16% يموت منهم 33% بينما نسبة حدوثه لدى النساء تبلغ 13% يموت منهنّ 23%، وأوضح أن نسبة المدخنين الرجال وإن كانت عالية ولكن التدخين السلبي يلعب دورًا كبيرًا في إصابة جلساء المدخنين وأبنائهم وأصدقائهم وحتى إن لم يكونوا مدخنين، وأكد أن التدخين ليس السبب الوحيد في حدوث سرطان الرئة وأن عدم الاهتمام بالجانب الغذائي والبيئي له دور في الإصابة والحماية من أي مرض سواء الرئة أو غيرها من أجزاء الجسم.