الطائف - فهد سالم الثبيتي
أكد الدكتور منصور المزروعي مدير مركز تميز أبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة أن أحد الظواهر التي تُشير للتغيرات المناخية هو حدوث ظواهر مناخية تكون حادة ولا تتبع الدورة الطبيعية للمناخ كون المناخ له دورات في عملية زيادة الأمطار أو نقصانها، مشيراً إلى أن الاضطرابات التي تحصل في المناخ نتيجة عوامل خارجية غير طبيعية تُسبب مثل هذه الفجائية والتطرف في المناخ.
وقال الدكتور المزروعي في تصريح ل «الجزيرة»: لا أربط موجة الصقيع والأمطار الغزيرة بالظواهر المناخية، من أحد الظواهر هذه هو أنه لا يمكن لعلماء المناخ أن يربطوا مباشرة بأن هناك تغيراً مناخياً إلا إذا تواترت تباعاً في فترات زمنية واحدة، وأن التنبؤ بالتغير المناخي في القادم وحدوث ظواهر فعلم ذلك عند الله فلا يمكن التنبؤ المستقبلي كون ذلك صعباً ولا يمنع اتخاذ الأسباب الاحتياطية لحماية الأرواح والبُنية التحتية للبلد. مُضيفاً بقوله: نحن بحاجة ماسة لدراسات الدور المناخي للمملكة العربية السعودية وتحديد السيناريوهات المستقبلية التي يُمكن أن تحصل كالأمطار والسيول وارتفاع درجة الحرارة والسواحل وارتفاعها عن مستوى سطح البحر.
وبين الدكتور المزروعي بأن جامعة الملك عبد العزيز بجدة قد بادرت من شهر ذي القعدة من العام الماضي 1430هـ بإنشاء مركز تميز في أبحاث التغير المناخي، وتسعى من خلال هذا المركز استخدام أجهزة حاسبات فائقة السرعة لنمذجة المناخ قصير وطويل المدى ورسم سيناريوهات لهذه التغيرات ومدى تأثيرها على الإنسان والبنية التحتية ومصادر المياه والزراعة في البيئة. مشيراً إلى أن السبب في تبني الجامعة لهذا المركز تفردها وتميزها بكليات تخصصية نادرة ومنها كلية الأرصاد والبيئة والمناطق الجافة وكلية علوم البحار وكلية علوم الأرصاد وبعض المراكز المتخصصة في البيئة وأبحاث المياه.
وعن الخطورة التي قد تواجه وادي حنيفة وسيلانه، قال الدكتور المزروعي: لا يستبعد ذلك نتيجة التغيرات المناخية ومن المتوقع أن يسيل وادي حنيفة كما سال العام الماضي وادي الرمة في بداية موسم الأمطار بشهر نوفمبر ومع التغير المناخي قد يحدث أن يسيل الوادي ولا بد عند ذلك الأخذ بالحيطة والحذر كون ذلك من أهم الواجبات.