رفح - غزة - بلال أبو دقة القاهرة - محمد الرماح

دخلت قافلة (شريان الحياة) 3 الأوروبية التضامنية بقيادة النائب البريطاني جورج جالوي إلى قطاع غزة مساء أمس بعد أن وافقت السلطات المصرية على السماح لها بالانطلاق إلى ميناء رفح البري من ميناء العريش البحري وإدخال جميع السيارات وعددها 198 سيارة عدا 3 سيارات فقط للبث الإذاعي ومولدين كهربائيين. وكان القائمون على القافلة قد أجروا مفاوضات مع المسؤولين المصريين بعد أحداث العنف التي وقعت أمس بين عدد من أعضاء القافلة والأمن المصري بعد رفض القافلة دخول المساعدات الغذائية المحملة في 39 شاحنة سورية من معبر كرم سالم بدلا من معبر رفح لرفض القافلة القاطع التعامل مع إسرائيل. وقالت مصادر أمنية إن أعضاء القافلة قاموا بكسر إحدى بوابات الميناء واعتلى بعضهم أسواره، فيما أشعل آخرون النار ببعض الصناديق الورقية وإطارات السيارات ومنعوا رجال الإطفاء من التعامل معها، كما حطم بعض عناصر القافلة زجاج الباب الخاص بغرفة موظفي الجمارك وحاولوا الصعود إلى أبراج الحراسة الأمنية عند مدخل الميناء وبحوزتهم أجهزة لاسلكية، مما دفع رجال الشرطة لاستخدام خراطيم المياه لإجبارهم على النزول من على الأسوار، ولقي جندي مصري مصرعه برصاص قناص فلسطيني من رفح الفلسطينية وقالت مصادر أمنية مصرية إن الشرطي أحمد شعبان 21 (سنة) أصيب بطلق ناري جاء من الشطر الفلسطيني لمدينة رفح الحدودية وتم نقله إلى المستشفى في رفح حيث فارق الحياة فور وصوله. وأضافت المصادر المصرية أن تسعة آخرين أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة إلقاء متظاهرين فلسطينيين الحجارة عليهم.وأعلنت مصادر طبية في غزة أن خمسة فلسطينيين أصيبوا بجراح خطيرة أثناء التظاهرة برصاص الأمن المصري كما أصيب 15 آخرون نتيجة الضرب والغاز المسيل للدموع وتم نقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح.