رؤية - سامي اليوسف :
خرجوا من الباب الخلفي، وعادوا من الشباك، لم تكفهم خيبات الماضي، وجاؤوا ليزيدوها سقوطاً وفتنة، ولا نعلم كيف ولماذا تتاح لهم فرصة الحديث والبروز للانتقاص من نجاحات الآخرين والإساءة لرجال يحملون الصفة الرسمية ويعملون في الوسط الرياضي وحسبهم ناديهم، وهمهم فرقه وألعابه، بعيداً عن همومهم وحساباتهم.
طالبنا من ذي قبل، وتفاعلت الجهات المختصة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع مطالبات ومناشدات الكل بأن يتم منع من ليس له صفة الرسمية للعمل في الأندية بالتواجد في أرضية الملعب، والحمد لله طبق النظام لكن يبدو أن (أبو طبيع ما يجوز عن طبعه)، عادوا ليمارسوا ذات الاسقاطات القديمة.. البالية..
هم.. لا يرفعون شعار (يعيش فريقي)، بل يجاهرون بشعار (فليسقط المنافسين..)، هكذا هم يريدون للغة الحوار في الوسط الرياضي ومن يحيد عن طريقتهم فسوف يتعرض للتأديب أيضاً بطريقتهم.
لقد مل الشارع الرياضي من هكذا نوعيات، ومن هكذا شعارات تعيدنا إلى الوراء سنوات عديدة، وتثير الفتنة، وتزيد من الاحتقان في نسيج المجتمع الرياضي يوم أن كنا نجتر مشاكلنا دونما حلول ناجعة.
كلنا أمل في القيادة الرياضية أن تضع حداً لمثل هذه التجاوزات التي تضع قيادتنا الرياضية ووسطنا الرياضي برمته في مواقف نخجل منها، في وقت نروم فيه نحو التقدم والمهنية والاحترافية.