جدة - راشد الزهراني - فيصل المران
نفى مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداوود حول ما تردد من شائعات حول ظهور مرض (الطاعون) نتيجة ما خلفته كوارث السيول التي داهمت سكان جدة.. وقال في تصريح خاص للجزيرة بأن الشؤون الصحية بالمحافظة ممثلة بالشؤون الوقاية ومنذ حدوث الكارثة قامت بعمل الإجراءات الاحترازية الكاملة للقضاء على أي وباء قد يظهر نتيجة هذه السيول.. فهناك مراكز متحركة.. وأخرى ثابتة للكشف الصحي ودراسة أي ملاحظة.. وكذلك تم مخاطبة أمانة جدة للتحرك بصورة عاجلة إلى القيام بعمليات شفط المياه وتصريفها وعمل رش المبيدات حتى لا تكون وكراً لفيروس بعوض حمى الضنك وغيره.. وأضاف باداوود بأن الشؤون الصحية قامت بوضع خطط احترازية لمكافحة الوباء والسيطرة عليه في أسرع وقت.
وعن احتمال ظهور الطاعون ولا سيما أن هناك انتشاراً كثيفاً من الفئران والحشرات بسبب انبعاث الروائح الكريهة وكذلك روائح الجثث المفقودة قال باداوود بأنه لا يمكن أن يظهر مرض الطاعون أو أي فيروس جديد في مثل هذه الحالات.. وذلك بسبب السيطرة على الوضع بشكل كامل وعن انتشار الفئران والبعوض فهذا ليس من شؤون الصحة وإنما من مهام أمانة جدة فهي المسؤولة عن المكافحة.. وقد طلبنا منها ذلك.
إلى ذلك أوضح الدكتور عبد الحفيظ خوجة المشرف العام على مركز المساعدية التخصصي بجدة أن أعراضه تبدأ بأعراض عامة مثل ظهور حمى، وقشعريرة، وإعياء، وآلام في العضلات، وغثيان، وآلام في الحلق، وصداع، واضطراب ذهني، وهذيان، وغيبوبة. كما تظهر أعراض إكلينيكية مميزة لكل نوع بالإضافة إلى الأعراض العامة.
من جهة أخرى أكد نائب رئيس المجلس البلدي المهندس حسن بن محمد الزهراني في تصريح خاص ل (الجزيرة) أن لقاء المجلس البلدي مع أهالي شرق الخط السريع مساء أمس الأول بجدة هدف إلى توعية الأهالي حول المستجدات عن مشكلة بحيرة المسك.. وما تم إجراؤه مؤخراً من مشروع السد الاحترازي وتوصيل المعلومة الصحيحة غير المغلوطة للأهالي، وأوضح الزهراني بأن المشروع الذي أطلقته أمانة جدة مؤخراً عن علاج لمشكلة البحيرة يتمثل في نقل المياه إلى سد احترازي آخر وعبر مجرى السيل الشمالي، مشيراً إلى أنه سيكون هنالك غرفة عمليات ولجان بالأحياء لتكون بالقرب من الأهالي للاطلاع على احتياجاتهم ومطالبهم، وطالب المهندس الزهراني بتعاون الجميع من أهالي الأحياء بالتعاون مع المجلس في إيصال الاحتياجات بالشكل الصحيح.
الجزيرة التقت ببعض الأهالي واستمعت لأهم مطالبهم حيث طالب محمد العمري ومبارك الدوسري من أهالي أحياء شرق الخط السريع المجلس البلدي بالإسراع في توصيل مطالبهم وإيجاد حل جذري وسريع لمشكلة بحيرة المسك التي أصبحت هاجساً لأهالي أحياء شرق الخط السريع.. كما طالبوا بالقضاء على المخلفات الرئيسة والمحافظة على النظافة وكذلك تكثيف عمليات الرش للمستنقعات داخل الأحياء للقضاء على البعوض ومصادر التلوث لها.. كما ناشدوا أمانة جدة وعلى رأسها أمين جدة بالاجتماع مع أعضاء المجلس البلدي قبل الاجتماع بهم لحل المشكلات وعرض ما تم إنجازه خلال اجتماع أعضاء المجلس البلدي بهم.
وحضر الاجتماع رئيس المجلس البلدي بجدة حسين باعقيل وأعضاء المجلس ومدير إدارة السيول والأمطار بأمانة جدة المهندس عادل ميمش وعدد كبير من أهالي أحياء شرق الخط السريع.
