الرياض - الجزيرة
أعلنت شركة المملكة القابضة التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود عن هبة سموه غير المسبوقة وذلك بتنازله دون مقابل، عن 180 مليون سهم من أسهمه الخاصة في مجموعة سيتي جروب Citigroup التي تصل قيمتها إلى 2.24 مليار ريال سعودي يستفيد منها مساهمو شركة المملكة القابضة حال تنازل سموه فوراً.
الجدير بالذكر أن مساهمي شركة المملكة سيجنون 675 مليون ريال بعد إتمام الأمير الوليد هبته إلى الشركة كفائدة مقابل ارتفاع كل دولار في سعر سهم سيتي جروب.
وقال الأمير الوليد: «أود التأكيد على دعمي الشخصي الكامل واللا محدود لشركة المملكة القابضة ومبادرتي بالتنازل عن جزء من أسهمي في سيتي جروب مثال على ذلك، ونحن على ثقة تامة من أن هذه الإجراءات ستضمن استمرار الخروج نهائياً من الآثار السلبية المترتبة على الأزمة المالية العالمية».
وأضاف سموه: «شركة المملكة تستمر بسياستها الاستثمارية المحلية والعالمية التي بدأت منذ 30 عاماً».
وتتركز محفظة الشركة الاستثمارية بشكل أساسي على قطاعات اقتصادية رئيسة محلياً وعالمياً، ذات نمو جوهري وقيمة حقيقية كالفنادق وشركات إدارة الفنادق، وقطاعات الخدمات المصرفية والمالية، والعقارات، وقطاعات التقنية والإعلام وقطاع التجزئة والزراعة والصناعة والطيران. وتشمل المحفظة استثمارات محلية في قطاعات عدة تشمل المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والشركة الوطنية للخدمات الجوية (ناس) ومستشفى المملكة والعيادات الاستشارية ومدينة المملكة ومركز المملكة ومدارس المملكة وساكس فيفث افنيو وفندق فور سيزونز الرياض وشركة صافولا وشركة التصنيع الوطنية.
إضافة إلى ذلك، فإن الشركة تمضي قدماً بمشروعيها العملاقين مدينة المملكة الرياض التي تشكل مدينة مثالية داخل العاصمة ويقع المشروع شمال شرق الرياض على طريق الدمام، ويمتد على مساحة 16.8 مليون متر مربع، ويضم مناطق سكنية فخمة وأسواق راقية ومنطقة للمكاتب التجارية وناد رياضي وصحي ونادي فروسية وملاعب ومناطق تعليمية وحدائق عامة وفق أحدث المعايير العالمية مع مراعاة تامة لسلامة البيئة.
ومدينة المملكة جدة التي تقع في شرم أبحر على ساحل البحر الأحمر، ويعلوه برج شامخ بارتفاع أكثر من 1000 متر ليكون البرج الأعلى في العالم، والمعلم الحضاري الفريد، والمنارة التي تطل منها مملكة الإنسانية على العالم حيث يضم هذا المشروع الضخم وحدات سكنية، ومرافق تجارية، وفندقاً عالمياً فخماً، ومكاتب للأعمال، ومرافق تعليمية، وحياً دبلوماسياً، ومراكز تجارية، ومرافق سياحية وترفيهية ورياضات مائية، ضمن مدينة حديثة شاملة متكاملة في موقع استراتيجي مستقبلي سيكون موقع جذب للأعمال والسياحة والاستثمارات كبديل متميز لوسط المدينة، ومتنفس للسكن أو العمل أو الاثنين معاً في أكثر المراكز العمرانية حداثة بالمملكة. وقد تشرفت هذه المشاريع العملاقة بوضع خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز حجر الأساس وإزاحة الستار خلال معرض المشاريع التنموية الكبرى المقام بمنطقة مكة المكرمة «نحو العالم الأول».