Al Jazirah NewsPaper Wednesday  06/01/2010 G Issue 13614
الاربعاء 20 محرم 1431   العدد  13614
 
منفذ الهجوم الانتحاري ضد عملاء (سي آي ايه) أردني
تفاقم أزمة تشكيل مجلس الوزراء في أفغانستان

 

كابول - واشنطن - وكالات

دخل الصراع بين الرئس حامد كرزاي والبرلمان حول تشكيل مجلس وزرائه مرحلة جديدة أمس إثر أمر الرئيس للنواب بتأجيل العطلة الشتوية الطويلة للبرلمان حتى يتسنى له تقديم قائمة جديدة بالمرشحين.

وكان البرلمان قد رفض أكثر من ثلثي مرشحي كرزاي الـ24 يوم السبت الماضي. وهو ما يدل على عدم رضا النواب عن اختياراته وشعورهم بالغضب لعدم التشاور مع عدد كبير منهم بشأن مرشحيه. وكان هذا التصويت علامة على تنامي استقلالية الهيئة التشريعية التي تشكلت منذ أربع سنوات وكانت في أيامها الأولى على خلاف مع كرزاي ولكن رفض المرشحين يشل الحكومة جزئياً وبدون قيادة في العديد من الوزارات المهمة مثل الصحة العامة والعدالة.

وقال كاي عيدي المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان «إنها انتكاسة سياسية». وأضاف قائلا «إن ذلك يطيل أمد هذا الوضع المتمثل في عدم وجود حكومة وهو وضع مستمر منذ الصيف الماضي. هذا الوضع يبعث على القلق في ظل استمرار الصراع في وقت ينبغي أن يتم التركيز فيه على خطة الإصلاح».

وأشار المبعوث إلى تطور إيجابي حيث قال «لقد استخدم البرلمان سلطاته الكاملة وبهذا فإنه ليس مثل البرلمانات التي توافق على كل ما تقترحه الحكومة مثلما نرى في عدد من الدول». وأضاف أن الرفض الكاسح يعني بين أمور أخرى أن كرزاي غير قادر على إقامة علاقة قوية مع السلطة التشريعية وأن يحصل على إجماع الآراء.

من جهة أخرى ذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن الانتحاري الذي قتل ثمانية أشخاص في هجوم على قاعدة للاستخبارات الأميركية (سي آي أيه) في أفغانستان، أردني جندته الاستخبارات الأردنية أصلاً كعميل مزدوج. ونقلت شبكة «إن بي سي» عن مسؤولين في أجهزة استخبارات غربية قولهم إن الأردني همام خليل أبو الملال البلاوي توجه إلى أفغانستان بمهمة محددة هي العثور على أيمن الظواهري ومقابلته. وبحسب «إن بي سي» فإن ضابط الارتباط معه في أفغانستان كان النقيب في الاستخبارات الأردنية علي بن زيد الذي قضى في التفجير الانتحاري. وقال المسؤولون إن البلاوي طلب من الضابط الأردني مقابلة عملاء الاستخبارات الأميركية في خوست (شرق أفغانستان) لنقل معلومات مهمة إليهم عن أيمن الظواهري.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد