طهران - أحمد مصطفى

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن وزارة الأمن الإيرانية اعتقلت أجانب خلال التظاهرات التي وقعت في يوم 27 ديسمبر الماضي المصادف يوم 10 محرم وأنها ستقوم بالإعلان قريباً عن أسماء هؤلاء وهوية دولهم. واتهم مهمان برست الدول الغربية بالتورط في اضطرابات بلاده من خلال الدعم الإعلامي والمالي. وأشار إلى أن (الدول الغربية لم تراعي مصالحها القومية ووقعت في الخطأ لأنها لم تستمع إلى صوت إيران) وكان مساعد وزير الأمن الإيراني قد كشف عن دور 62 مؤسسة أجنبية أمريكية وأوروبية ثبت تورطها في الاضطرابات بعد الانتخابات.

وأشار المسؤول الإيراني إلى تورط وسائل الإعلام والمؤسسات وأجهزة الاستخبارات والأنظمة الحاكمة في المعسكر الغربي والصهيوني في أزمة إيران بهدف إسقاط النظام السياسي في إيران ولكن عبر استخدام غطاءات غير أمنية. ولفت المسؤول الإيراني إلى أن المؤسسات الأمريكية والأوروبية تقوم باجتذاب واصطياد أشخاص في المجتمع تحت عناوين مغررة وكاذبة بأهداف انقلابية مثل الدبلوماسية العامة والدبلوماسية العلمية والدبلوماسية الإعلامية وما شابهها وتحاول عبرها اجتذاب بعض النخب مثل المتخصصين والفنانين والأساتذة والعناصر السياسية والإعلامية وغيرها لكن تؤثّر في توجهها بالحرب الناعمة على الأجواء العامة للمجتمع. وأكد المسؤول الأمني الإيراني على حظر التعاون مع وسائل إعلامية وفضائيات ومواقع على الإنترنت مثل (bbc) و(VOA) وراديو فردا وراديو زمانه وإذاعة الكيان الصهيوني وفضائيات أعداء الثورة مثل خلق وعناصر الملكية وبارس ورنغارنغ والقناة الأولى والمواقع الإلكترونية المعادية للثورة والداعمة لزمرة الفتنة مثل (jaras ) وأمثالها مما يعد تعاوناً مع المؤسسات الأجنبية المعادية. ولفت هذا المسؤول إلى أسماء المؤسسات الغربية الداعمة لأعمال الشغب والمشاغبين.

من جانب آخر ذكرت مواقع إلكترونية معارضة الإثنين أن محكمة إيرانية أصدرت حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات وأربعة أشهر بالإضافة إلى 34 جلدة على صحافي إيراني يعارض السياسة الاقتصادية للرئيس أحمدي نجاد. وكان بهمن أحمدي أموي الذي يعمل في صحيفة «سارمايه» الاقتصادية والتي اقفلتها السلطات في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي، قد اعتقل في 20 حزيران - يونيو. واعتقل الصحافي بالإضافة إلى عشرة آخرين إثر حركة الاحتجاج التي أعقبت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد في 12 حزيران - يونيو.