فرق بين الفرح واصطناع الفرح، لأن ما يأتي من القلب يذهب إلى القلب مباشرة، أما ما يأتي تصنعاً فله باب آخر يستقبله. وكثيرون عبروا عن فرحهم بقدوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران المفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. |
هذا الفرح غطى على كل شيء في حياة السعوديين، وربحت وسائل الإعلام كماً هائلاً من الأموال التي لم تحلم بها، ولذلك تدعو للأميرين سلطان وسلمان، وفي الوقت نفسه رأينا شعباً كاملاً بمختلف أطيافه يرحب بالفرقدين المحبوبين سلطان وسلمان. |
ومثلنا العامي يقول (ذكر الحيا والطيبين يبين)، أي أن ذكرهما يتضح بجلاء دوماً، فسلطان الخير شخصية قيادية محبوبة، والناس في مجالسهم الخاصة يذكرون مناقب سموه، وخير الناس من ذكره الناس بخير في غيابه وحضوره معاً، ولسموه أياد بيضاء في فعل الخير لكل الناس، وربما قال قائل (فما بال الذين لم يجدوا من سموه درهماً ولا ديناراً يحبونه ويدعون له في ظهر الغيب)؟ وهو سؤال درجت عليه حياة الناس في كل العصور، ويأتي الجواب أيضاً من مثلنا العامي (إذا غنم غانم فأنا غانم)، زد عليه ما قال الشاعر: |
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه |
لا يذهب العرف بين الله والناس |
ودائماً من يحبه الله يزرع محبته في قلوب خلقه، وهي ظاهرة توجد بشكل ملفت للنظر في شخصيات محدودة ومعدودة، وسلطان الخير ليس خيره لمواطنيه فقط، فكم من مريض ومحتاج وغارق في ديونه من المسلمين أنقذ حالتهم سموه، وهو ما جعل الدائرة تتسع بالحب والخير والنقاء. |
أما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والذي يشبه أباه المؤسس -رحمه الله- شكلاً ومضموناً، فقد شغف كثيرون بالتعلق بشخصيته، وصار هاجساً محبوباً لدى الأوساط المختلفة، فالمثقف يتجه لسلمان الرياض، والمحتاج وقفة أصيلة يتجه لسلمان الرياض، لأن سموه يأتي لمكتبه صباحاً وهو يسابق العصافير في بكورها، حتى صارت عبارة (رح للأمير سلمان وقل له موضوعك) هي التي تعطي متنفساً للفرح ونافذة للطمأنينة عند الكثيرين، وفعلاً سلمان الرياض بالرغم من زحام المراجعين يعرف كيف يتعامل مع الرياض وأفراحها وعقبات التنظيم لحياة أهلها، بالرغم أيضاً من زحام الحياة واختلاف المتطلبات لفئات السكان. |
وأهل منطقة الرياض يحسون بشيء من الطمأنينة إذا فتح سلمان الرياض مكتبه ومجلسه في إمارة منطقة الرياض، فتصبح كل تلك المنطقة خلية نحل تتنوع فيها ألوان وأشكال المراجعين، حتى ليخيّل إلى الرائي أنه من الصعب تلبية متطلبات تلك الأطياف المزدحمة، لكنهم يخرجون من مبنى الإمارة يحملون ابتسامة يغلب عليها وجه الرضا. |
فاكس 2372911 |
|