الكثير منا يفاجأ بتغير صوت المؤذن وهو يرفع أذان صلاة الظهر بالذات، ولتوضيح ذلك هو قيام العديد من المؤذنين الرسميين المعينين من قِبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بتوكيل من يقوم برفع أذان الظهر بالذات، وأكثر من يوكل للقيام بهذه المهمة من إخواننا الآسيويين من باكستان والهند وبنجلاديش. وهؤلاء مأجورون على القيام بهذه المهمة على الرغم من أنهم يأخذون أجراً لقاء ذلك، ولكن ما هو الموقف من الموظفين الرسميين والمعينين على وظيفة مؤذن أو إمام مسجد أو خطيب جامع لا يحضرون في صلاة الظهر، لأنهم يعملون في وظيفة أخرى.
هذا الوضع أصبح ظاهرة لا يمكن أن ينكرها أحد، ففي كل حي، يرفع الأذان مؤذن آسيوي ويؤم الجماعة أحد المتطوعين وقد يكون نفس المؤذن الآسيوي على الرغم من أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف قد عينت مؤذناً وإماماً على وظائف رسمية، إلا أن الذي يعرفه الجميع أن معظم المؤذنين والأئمة يعملون في وظائف أخرى وهم بذلك يشغلون وظائف ويكسبون (راتبين) على الرغم من وجود شباب من خريجي الجامعة من المؤهلين في تخصصات الشريعة والدعوة وأصول الدين أكملوا تحصيلهم العلمي في جامعات الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وكليات الشريعة والدعوة وأصول الدين في الجامعات الأخرى وجميعهم عاطلون عن العمل ينتظرون عملاً يساعدهم على إكمال نصف دينهم ويجعل منهم فاعلين في مجتمعهم.
الإحصاءات التي أصدرتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بأن الوزارة توظف خمسين ألف مؤذن وإمام مسجد وخطيب جامع أغلبهم يعملون محاضرين وأساتذة في الجامعات وبعضهم قضاة وهم بذلك يحصلون على مرتبات كبيرة نوعا ما، فما حاجتهم إلى مكافآت المؤذنين والأئمة التي يحتاجها شباب يبحثون عن عمل يتناسب مع تأهيلهم العلمي.
****