جده - عبدالله الدماس:

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ظهر أمس (الاثنين) تدشين المسابقة الإسلامية الأولى لتجميل مكة المكرمة التي تنظمها أمانة العاصمة المقدسة تحت شعار «بحب مكة نلتقي»، وذلك بقاعة لازورد بفندق بارك حياة بنادي الفروسية بجدة.

ودشن سموه الموقع الإلكتروني للمسابقة على شبكة الإنترنت (www.mbp-sa.com). وحث سموه في كلمة ألقاها بهذه المناسبة جميع من له قدرة واستطاعة على نجاح هذه المسابقة سواء بالمشاركة في الرعاية أو بالمساهمة في تقديم العمل الفني الذي يلائم هذا الموقع المبارك. وقال الأمير خالد الفيصل: من الكعبة انطلقت الاستراتيجية واليها تنتهي كل المقترحات والمبادرات التي تبنتها هذه الدولة لخدمة الإسلام والمسلمين من زوار ومعتمرين وحجاج. وأضاف سموه: علينا مسؤولية أن نقدم للعالم ما وصلنا إليه من تقدم وحضارة ورقي إنساني ليكون مثالا يحتذى به. وأكد أنه يجب علينا أن نشارك المظهر الفني في هذه المسابقة وان نظهر رمز الحضارة المعمارية مع مراعاة المكانة الإسلامية لمكة المكرمة وان نقدمها كأجمل مدينة في العالم.

وبدأ الحفل بكلمة الشركة المنظمة ألقاها الأستاذ أسامة بن عبد الله الخريجي من العربية لإدارة المناسبات الشركة المنظمة، حيث رحب فيها بجميع المشاركين في انطلاق المسابقة، مشيراً إلى أن المسابقة تمتاز بفضل المكان حيث لا يضاهيها ميزة في العالم.

يُشار إلى أن المسابقة الإسلامية الأولى لتجميل مكة المكرمة تتمحور حول تصميم لوحات جدارية لـ(12) موقع لتجميل مدينة مكة المكرمة من خلال الاعتماد على تراث البيئة المكية من طبيعة المكان والعناصر المعمارية والمشغولات التقليدية مروراً بالتراث الإسلامي والعلوم الإنسانية والتطبيقات التشكيلية الزخرفية البنائية والهندسية وانتهاءً بأعمال الخط العربي.

على صعيد آخر تشهد أروقة مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض اجتماعات لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية بفروعها المختلفة التي تبدأ يوم السبت القادم الموافق للثالث والعشرين من شهر محرم الجاري المصادف للتاسع من شهر يناير المقبل وتستمر عدة أيام وفي هذه الأثناء تعقد كل لجنة اجتماعاً على حدة والتي تضم كبار المختصين حيث تقوم بدورها بدراسة التقارير الواردة للأمانة العامة للجائزة من قبل المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في مختلف أرجاء العالم ومن ثم تتولى عملية فحصها وتدقيقها لترشيح من تراه مؤهلاً لنيل الجائزة بفروعها الخمسة - خدمة الإسلام - الدراسات الإسلامية - اللغة العربية والأدب، العلوم، الطب، أو حجب الجائزة لعدم مطابقتها للشروط المعلنة ولم ترتق الأعمال المرشحة إلى مستوى الجائزة.

إلى ذلك أوضحت مصادر مطلعة ل(الجزيرة) أنه سيتم إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها ال(32).. لعام 1430ه - 2010م بفروعها الخمسة مساء يوم الاثنين المقبل الموافق للخامس والعشرين من شهر محرم الجاري المصادف للحادي عشر من شهر يناير القادم من خلال مؤتمر صحافي يعقده بهذه المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة الجائزة مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية ويقام بقاعة الاحتفالات بمركز الخزامى التابع للمؤسسة.. بحضور أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وحشد من رجال الفكر والأدب وممثلي الإعلام والصحافة كما سيجيب سموه خلال المؤتمر الصحافي على أسئلة الصحافيين واستفساراتهم والمتعلقة سواء بالجائزة والفائزين بها أو حول مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومشاريعها الحالية والمستقبلية.

تجدر الإشارة إلى أن موضوعات الجائزة التي حددتها لجان الاختيار هي: جائزة الدراسات الإسلامية في الدراسات التي تناولت الوقف الإسلامي، اللغة العربية والأدب في الدراسات التي عنيت بالفكر النحوي عند العرب، الطب في مجال علاج أمراض تآكل المفاصل دون استخدام الجراحة التجميلية.

يذكر أنه يُراعى في منح جائزة خدمة الإسلام ما للمرشح من جهود فكرية أو علمية تخدم الإسلام والمسلمين. فيما يُراعى منح جائزة الدراسات الإسلامية ما له أهمية واضحة في المجتمع الإسلامي، بينما جائزة اللغة العربية والأدب فتمنح لما له من دور وريادة وإثراء لهذا الأدب.

أما جائزة الطب فيتم منحها لما يصور الجوانب ذات الاهتمام العالمي. وفي جائزة العلوم فتأتي موضوعاتها دورية بين تخصصاته الفيزياء والرياضيات والكيمياء.