الرياض - عبدالله الحصان:
كشف محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) أن إجمالي التسهيلات التي منحتها البنوك المحلية للمقاولين بلغت 156 مليار ريال في عام 2009م.
وقال الدكتور محمد الجاسر، في اللقاء الذي عقده يوم أمس مع عدد من رجال الأعمال بمجلس الغرف السعودية، إن البنوك قادرة ومستعدة لمنح القروض والتسهيلات لقطاع الأعمال إذا ما لبى شروط ومعايير متطلبات إدارة المخاطر، وتحديداً في المعايير ذات العلاقة بالملاءة المالية، وجدوى المشروع؛ كون الإقراض هو مصدر ربحية البنوك الأساسي.
وفيما يتعلق بسياسة سعر الصرف وتثبيت قيمة الريال أمام الدولار نفى المحافظ أن يكون وراء ربط الريال بالدولار أسباب سياسية أو مبررات عاطفية، وقال: ربط الريال بالدولار لأسباب اقتصادية بحتة، ما زالت قائمة؛ حيث إن معظم صادرات المملكة تُقيَّم وتُدفع بالدولار الأمريكي، كما أن نحو ثلثي واردات المملكة تُسعَّر وتُدفع قيمتها بالدولار، إضافة إلى أن هناك تأثيراً إيجابياً على وضع المالية العامة للدولة من خلال المحافظة على قيمة إيرادات النفط باعتباره مصدراً أساسياً للدخل وتمويل ميزانية الدولة. وأضاف الجاسر: كما أن الدولار يعد العملة التي تُتداول وتُسعَّر بها معظم السلع الرئيسية عالمياً، بما فيها النفط والغاز، ويمثل نحو ثلثي الاحتياطيات العالمية؛ باعتباره عملة التدخل الرئيسي في العديد من الأسواق المالية الإقليمية والدولية، وأن 60% من احتياطات العالم ما زالت مقوَّمة بالدولار.
"طالع الإقتصاد"