أكد الأمين العام لجمعية البر بالرياض د. عبدالله بن عبدالرحمن آل بشر أن الجمعية تطورت وتحولت من مبرات خيرية إلى عمل خيري منظم تحت مظلة واحدة بفضل الله ثم بالتوجيهات السديدة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز وبمتابعة من صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز العياف رئيس اللجنة التنفيذية؛ حيث تحظى الجمعية بدعمهم وإشرافهم المباشر الذي هيأ لها أفضل السبل والظروف لتحقيق أهدافها الخيرية والاجتماعية؛ حيث حققت الجمعية زيادة في إيراداتها المالية خلال الأعوام الماضية، كما حققت العديد من الإنجازات والنجاحات في فترة وجيزة؛ فقد بلغ إجمالي ما قدمته الجمعية من مساعدات مالية وعينية أكثر من 100 مليون ريال - خلال العام الماضي - شملت المساعدات الشهرية التي تقدمها الجمعية للمستفيدين؛ حيث تقوم الجمعية بتسديد فواتير الكهرباء وكذلك المساعدة على تسديد الإيجار والمساعدات الغذائية الشهرية التي يتسلّمها المستفيد عن طريق أحد المراكز الغذائية بمدينة الرياض، إضافة إلى العديد من البرامج والمشروعات الموسمية ومنها مشروع الحقيبة المدرسية الذي يهدف إلى تأمين المستلزمات الدراسية بشكل متكامل لأبناء وبنات الأسر المحتاجة ومساعدتهم على مواصلة حياتهم التعليمية؛ حيث تم توزيعها على أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة من أبناء الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية. هذا وقدمت الجمعية أكثر من مليون وجبة إفطار صائم خلال شهر رمضان المبارك.
وعن دور القطاع الخاص في دعم العمل الخيري أكد د. آل بشر أن الجمعية وقعت عدداً من الشراكات الخيرية مع القطاع الخاص ومنها البرنامج المسمى (من واجبنا) الاجتماعي بالتعاون مع نادي (الهلال) والموجه لخدمة المجتمع عبر الجمعيات الخيرية في السعودية، ويعد أول برنامج شراكة للدعم الخيري يجمع القطاع الخاص بنادي الهلال السعودي. وقدم آل بشر بالمناسبة شكره وتقديره لنادي الهلال لتخصيصه 25% من دخل بيع التذاكر في دعم الأعمال الخيرية، مؤكداً أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال ساهم في تفعيل دور الرياضة في المجتمع؛ حيث تسلم الأمين العام لجمعية البر من سموه - حفظه الله - شيكاً بمبلغ 550.000 ريال، وكان من ضمن نتائج هذا التعاون أن قدم برنامج (من واجبنا) 2000 سلة غذائية للجمعية وتم توزيعها على الأسر المحتاجة.
يُذكر أن الجمعية وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة بلشرف التجارية تسلم الأمين العام لجمعية البر بالرياض من خلالها شيكاً بقيمة نصف مليون ريال، كما كان هناك تعاون بين جمعية البر وشركة أرامكو السعودية وكذلك بنك الرياض التجاري وشركة كارفور.
وقد حققت الجمعية المزيد من النجاحات في مجال التعاون مع القطاع الخاص وكان منها سعي جمعية البر بالرياض من خلال برنامج التدريب والتأهيل إلى تدريب وتأهيل عدد من بنات الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية وتهيئتهن للمهن التي يتطلبها سوق العمل، كما تسعى الجمعية ومن خلال التعاون مع عددٍ من الجهات الحكومية والأهلية إيجاد فرص عمل لهن؛ حيث يقدم البرنامج العديد من الدورات التدريبية على الحاسب الآلي منها دورات في التصميم وإدارة المكاتب والعديد من الدورات المهنية التي تسعى الجمعية من خلالها إلى تحويل الأسرة من مستهلكة إلى فاعلة منتجة في المجتمع. كما يقدم البرنامج دورة في أصول الخياطة والتطريز وخياطة المصنع، وقد حقق هذا المشروع إنجازاً واضحاً حيث تم التعاقد مع بعض الشركات والمؤسسات الأهلية لشراء ما يتم إنتاجه عبر هذا المشروع الخيري الذي يعد من أبرز مشروعات جمعية البر الخيرية بالرياض، وكان من نتائج هذه البرامج أن بلغ إجمالي عدد المتدربات أكثر من 2000 متدربة, كما أن الجمعية دأبت على حث أصحاب المصانع والمدارس ورجال الأعمال على توظيف بعض أفراد الأسر القادرين على العمل.
وعن التنسيق بين الجمعيات الخيرية ذكر آل بشر أنه حسب توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز فقد تم إنشاء مجلس تنسيقي أعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض، ويهدف هذا المجلس إلى تحقيق الكثير من الأهداف الخيرية والتي جاء في مقدمتها التنسيق بين الجمعيات الخيرية في المنطقة وكذلك تشجيع التواصل والزيارات وتبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية في المنطقة، إضافة إلى العمل وتحديد النطاق الجغرافي بين الجمعيات الخيرية التي تتماثل في أهدافها وأنشطتها، والعمل على تنظيم لقاءات سنوية ودورية للجمعيات الخيرية في المنطقة لتبادل الأفكار والخبرات لتطوير العمل بالجمعيات، إضافة إلى التشجيع على إقامة ودعم البرامج التدريبية والتأهيلية للعاملين بالجمعيات الخيرية والقيام بالبحوث والدراسات التي تسهم في تطوير أعمال الجمعيات ورفع كفاءاتها وتنسيق الجهود والخدمات التي تقدمها الجمعيات الخيرية واقتراح تبني الوسائل الاستثمارية لتنمية موارد الجمعيات الخيرية والعمل على إيجاد موارد مالية ثابتة لدعمها مثل الأوقاف وغيرها، وكذلك تشجيع وتسهيل تبادل المعلومات والبيانات بين الجمعيات في المنطقة من خلال آلية محددة.
هذا وقد عقد المجلس عدداً من الاجتماعات تخللتها مناقشة اتباع الأنظمة والالتزام بالمهام الخاصة بكل جمعية وتنسيق الخدمات التي تقدمها هذه الجمعيات للفئات المستفيدة منها وتفعيل التعاون فيما بينها للرقي بمستوى أدائها في المجتمع وتذليل الصعوبات التي تواجه مسيرة العمل الخيرية في منطقة الرياض بما يضمن لها النجاح والوصول إلى أعلى المستويات فيما تقدمه من عون للفئات المحتاجة في مجتمعنا، هذا وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بإقامة ندوة للعمل الخيري على مستوى المنطقة تحت مظلة المجلس بعنوان (تنسيق العمل الخيري) تساعد في إبراز دور الجمعيات الخيرية والرفع من مستوى الأداء بها، كما أنه كانت هناك متابعة حثيثة من جمعية البر لتحقيق الربط الشبكي بين الجمعيات الخيرية في المنطقة تحت مظلة المجلس التنسيقي لما لهذا الموضوع من أهمية.
وذكر آل بشر أن المجلس قد خطى خطوات كبيرة لدعم الجمعيات ذات الدخل المادي الضعيف، وأكد أهمية صدور تعميم وزارة الشؤون الاجتماعية -الموجه للجمعيات الخيرية وكذلك لرجال الأعمال- الذي يؤكد أن مصلحة الزكاة والدخل سوف تحتسب ما يقدمه رجال الأعمال للجمعيات الخيرية من مبالغ بحيث تكون ضمن زكاة أموالهم المطلوبة منهم من قبل مصلحة الزكاة والدخل، مما كان له الأثر الإيجابي في زيادة موارد الجمعيات المالية.