تحليل - وليد العبدالهادي:

جلسة الأمس

كان إغلاق المؤشر العام عند 6201 نقطة إعلان عن عودة للتداولات ضمن حاجز مئوي جديد بعد مئة نقطة مملة دون 6200 نقطة ويلاحظ أن أحجام التداول لآخر ثلاث جلسات ذات نسق نمو متدرج بعد تسجيل حجم تداول عند 63 مليون سهم، والخادم الأكبر في ذلك سهم سابك وقطاعه البتروكيماوي حيث ساهم في التعاملات بنسبة 45% من إجمالي الكميات التي تم تداولها، لكن دعونا نحدق في الجلسة عبر المجهر حيث لا شك أنها تضع علامات استفهام كبيرة لدى الجميع، منها: ما سبب التحرك الملفت لسهم سابك وما سبب هبوط أسهم المضاربة وخصوصا التأمين بشكل متزامن مع هذا السلوك؟ لكن حقيقة هناك أربعة أسباب خلف اللحظات الأخيرة للتداول كانت نتيجتها سابك في قمة سعرية جديدة عند 86 ريالا وهي الأعلى منذ قاع الأزمة المالية، والسبب الأول وراء ذلك هو إعلانها عن توزيعات نقدية مجزية بعد عام غامض (1,5 ريال) قبل أيام معدودة كانت أول إشارة لقوة أداء الشركة وسر تماسك السوق، والسبب الثاني تسجيل خام نايمكس مستوى 81 دولارا للبرميل بسبب حرمان روسيا البيضاء من إمدادت النفط بسبب روسيا والمذنب هو (الطقس)، والسبب الثالث قرب إعلان النتائج المالية لسابك بعد ارتفاع 10% لمتوسط أسعار المنتجات البتروكيماوية، والسبب الرابع والأخير والأكثر وقعاً على النفوس هو تعرض سابك لسيولة استثمارية ساخنة خرجت من وعاء الأسهم المضاربية ويبدو سلوكها مؤقت.

جلسة اليوم

جلسة الثلاثاء من المرجح أن تشهد صراعا قويا بين السيولة الساخنة المضاربية ونظيرتها الاستثمارية، حيث يسلط الضوء هذه المرة على أسهم المضاربة من طرف وسهم سابك من طرف آخر وقطاع المصارف والاتصالات قد يسودهما الترقب، وأكثر ما نحتاجه في الأيام القليلة القادمة هو نمو التعاملات إلى 150 مليون سهم حتى تضفي الشرعية على اختراق مستويات (6278-6292-6356 نقطة)، وبدمج حركة التداول لآخر 47 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6,271 نقطة عند أعلى مستوى وضمن الاتجاه الجانبي إن حدث.