برلين - د ب أ:
تواصلت الخلافات الشديدة داخل صفوف الائتلاف الحاكم في ألمانيا والذي يجمع بين المحافظين والليبراليين، حيث اشتعلت الخلافات بين الحزبين حول عدة قضايا منها السياسة الألمانية تجاه أفغانستان وبعض القضايا المتعلقة بالضرائب والسياسة الاقتصادية. ورفضت بريجيت هومبورجر رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، بشدة الانتقادات التي وجهها الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري (الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل والذي يشكل معه ما يعرف بالتحالف المسيحي)، لوزير الخارجية جيدو فيسترفيله وسياسته تجاه أفغانستان. يأتي غضب الديمقراطيين الأحرار بعد تصريحات الكساندر دوبرينت، أمين عام الحزب المسيحي الاجتماعي والتي قال فيها إن وزير الدفاع الألماني المحافظ كارل تيودور تسو جوتنبرج سيمثل ألمانيا وحده خلال المؤتمر الدولي حول أفغانستان. وردت هومبورجر على هذه الانتقادات حيث قالت في تصريحات لصحيفة «برلينر تسايتونج» الصادرة اليوم الإثنين إن تصريحات دوبرينت هي «محاولة لإبعاد النظر عن مسألة افتقاره لخطة واضحة» وأضافت: «على العكس من السيد دوبرينت فإن الديمقراطيين الأحرار لديهم تصورات واضحة حول ما الذي يجب أن يحدث في لندن». وكان فيسترفيله الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر قد قال مؤخراً إنه لن يشارك في مؤتمر لندن إذا تحول المؤتمر لتجمع لحشد الجنود إلى أفغانستان.
من ناحية أخرى تواصل الخلاف بين طرفي الائتلاف الحاكم بشأن قضايا الضرائب حيث حذر المحافظون قيادة الحزب الديمقراطي الحر من الوعد بتخفيضات ضريبية مبالغ فيها. وفي هذا السياق قالت هومبورجر إن ما يطلق عليه «قانون إسراع النمو» يجب أن يتبع بالمزيد من النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وأضافت: «أقررنا في اتفاقية تشكيل الائتلاف الحاكم كل ما يمكن تمويله وتحمل مسؤوليته».
