شرم الشيخ - القاهرة (مصر) - علي فراج - القدس - رندة أحمد:
شهد منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر أمس الاثنين مباحثات وجهود مكثفة تصدرتها شروط استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية والجهود والاتصالات بين المملكة العربية السعودية ومصر والأردن لوقف الاستيطان ورفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. فقد التقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وبحث معهما شروط استئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية وجهود إحياء عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، والجهود والاتصالات التي تقوم بها مصر لوقف الاستيطان ورفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني، كما تناولت المحادثات كذلك جهود تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وتحقيق التسوية العادلة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وشملت المباحثات أيضا الجهود التي تبذلها مصر مع الإدارة الأمريكية لدفع عملية السلام من خلال الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان إلى واشنطن في الثامن من الشهر الحالي التي ستركز على نقل رؤية مصر والرئيس مبارك إلى الجانب الأمريكي حول كيفية تحريك جهود السلام. وأكد مبارك وعبدالله خلال مباحثاتهما أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لإطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ضمن إطار زمني واضح ومحدد ووفق المرجعيات المعتمدة خصوصا مبادرة السلام العربية بحيث تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفي سياق إقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة. وفي إطار المشاورات بين المملكة ومصر حول عملية السلام يصل إلى مصر اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ناقلاً رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرئيس المصري حسني مبارك. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن اللقاء يأتي في إطار التحركات الدبلوماسية التي تشهدها مصر حالياً لتحريك عملية السلام والتي كان من بينها لقاء الرئيس مبارك أمس بكل من الرئيس عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. الرئيس عباس أكد أنه لا اعتراض لديه على العودة إلى طاولة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أو عقد لقاءات أيا كانت من حيث المبدأ وقال عقب المباحثات مع مبارك (نحن لا نضع أي شروط.. سبق أن قلنا وما زلنا نقول إنه في الوقت الذي يتم فيه وقف الاستيطان ويتم الاعتراف بالمرجعية الدولية سنكون جاهزين لاستئناف المفاوضات دون أدنى نقاش كما أننا متفهمون تماماً حول هذا الموقف مع أشقائنا في مصر). وكانت أسبوعية صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية قد نقلت عن مصدر حكومي إسرائيلي قوله: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في لقاءات خلف الأبواب المغلقة أول أمس الأحد أنه ليست لديه أي نية لإعادة بدء المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حدود ما قبل عام 1967م. ونسبت الصحيفة إلى المصدر ذاته القول: إن نتنياهو أكد في اجتماعاته موقفه حيال ضرورة بدء المفاوضات مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة مع إمكانية أن تشمل المحادثات جميع الملفات بعد إطلاقها.