كتب - نبيل العبودي:

يوما بعد يوم تثبت لجنة الانضباط انتقائيتها في اتخاذ قراراتها بشكل مثير وغريب ومريب في الوسط الرياضي برمته كونها بعيدة كل البعد عن الاحترافية والمهنية و(العدالة) التي تقتضيها الركائز الرئيسة لها كلجنة يفترض فيها الحيادية والمساواة بين كل الأطراف بأطيافها وألوانها المختلفة.ويدخل القرار الصادر أمس بحق لاعب الهلال ميرال رادوي وبقوة ضمن القرارات الانتقائية الغريبة التي تتفنن اللجنة الموقرة في تقديمها للشارع الرياضي وترسم أمامها علامات استفهام لا تنتهي.

وبغض النظر عن أحقية اللاعب بالإيقاف من عدمه، فإن الغرابة تكمن في أن التقرير الخاص من قبل حكم اللقاء - الذي شاهد كل اللقطات واتخذ القرارات الإدارية داخل الميدان بحقها - لم يحمل في طياته ما يدين اللاعب في أي خطأ يستوجب إلحاق أي عقوبة على اللاعب كما أن هناك أحداثا ومواقف حدثت شبيهة له أو تجاوزتها بكثير من حيث الخطورة والقوة والخروج عن النص وتجاوزتها اللجنة ومرت مرور الكرام بلا قرار رادع يوقفها والأمثلة على ذلك كثيرة ويقف في صفها الأول مثلا حادثة المحترف المصري حسام غالي عندما تجاوزت عن تصرفاته الرعناء، عندما أقدم مع نهاية مباراة سابقة بين الهلال والنصر على ضرب المدافع الهلالي أسامة هوساوي بطريقة خطرة كادت تتسبب في إصابته وهي حادثة دونها الحكم يومها وأشاحت عنها اللجنة الموقرة قراراتها الغريبة والانتقائية على حد سواء، ثم (بصقه) على لاعب الهلال الدولي عبدالله الزوري واشتباكه يومها مع زميليه ايدير والتون، ولم يكتف اللاعب (الغالي) بذلك بل كرر تصرفاته هذا الموسم عندما اخرج محترف الأهلي الارجنتيني توليدو والدماء تسيل من رأسه بعد ان كان قد سبقها بمحاولته خنق اللاعب عبد الرحيم الجيزاوي لكن كل الأحداث مرت وربما قيدت ضد مجهول رغم وضوح الفاعل!!، ومن الأحداث أيضا حادثة نور مع الحكم المساعد الثاني في مباراة الاتفاق والاتحاد وهي الحادثة التي لم تشر إليها اللجنة لا من قريب ولا بعيد في حيثيات إيقاف نور الأخير!!

إن ما يحدث من اللجنة أمر يسيء لها ولا يضيف إليها، ويدينها بدليل أن الحادثة التي استندت إليها في إيقاف رادوي قد شهدت رفسا من لاعب النصر الحارثي الذي عوقب بالورقة الصفراء في المباراة لكن اللجنة شاهدت نصف الحادثة وتركت النصف الآخر لأسباب غير معلومة.

السؤال الآن ماذا تستفيد اللجنة من هذه التخبطات ولماذا تتجه البوصلة دائما ضد فريق واحد فيما يتعلق بسرعة القرارات وحدتها... في حين تتوقف عندما يتعلق الأمر بفرق أخرى؟؟

الإجابة لدى اللجنة واللجنة فقط.