أعادت مباراة الهلال والنصر الأخيرة بمأساتها على جماهير الزعيم ذكريات مباراة الهلال وأم صلال القطري، فالمباراتان تكادان تتطابقان في كل تفاصيلهما عدا أن مباراة أم صلال كانت في مسابقة خروج مغلوب ومباراة النصر في دوري يمكن التعويض.
فالهلال دخل مباراة النصر مثلما دخل مباراة أم صلال باسترخاء كبير ولامبالاة واضحة وضمان غريب للفوز فكانت النتيجة خسارة مؤلمة.
ما قيمة التفوق الفني والتفوق العناصري والتفوق الجماهيري إذا كان أصحاب هذا التفوق سيتعاملون بفوقية وغطرسة مع المنافسين.
لقد خذل الجهازان الفني والإداري في الهلال جماهير ناديهما قبل أن يخذلها اللاعبون الذين كانوا غائبين تماما عن جو المباراة باستثناء الرائع والجاد جدا ميريل رادوي.
لقد كان من الواضح أن ضمان الفوز بأقل جهد وبنتيجة كبيرة هو الشعور المسيطر على الجميع في المعسكر الأزرق، دون احترام للمنافس مهما كان ضعيفا ودون اعتبار من الدرس المؤلم والقاسي الذي تلقاه قبل فترة قصيرة من فريق أم صلال القطري الذي أنهى حلما هلاليا آسيويا بما يشبه الصدمة.
الجماهير الهلالية تتساءل بمرارة ومن حقها ذلك.. ماذا لو كانت مباراة النصر الأخيرة مباراة نهائية على كأس بطولة..!!؟ ماذا لو كانت في مسابقة خروج مغلوب..!!؟ ماذا لو كانت في نهاية الدوري ويتحدد على ضوء نتيجتها مصير البطولة..!!؟
إن من حق الجماهير الهلالية التي لم تقصر مع فريقها بالدعم المؤازرة أن يتم الاعتذار لها من قبل الجهازين الفني والإداري واللاعبين ليس بالأقوال ولكن بالأفعال ومن خلال العودة للانتصارات والتمسك بالصدارة حتى النهاية.