Al Jazirah NewsPaper Sunday  03/01/2010 G Issue 13611
الأحد 17 محرم 1431   العدد  13611
 
بالمنشار
نصر على غير العادة!
أحمد الرشيد

 

لخَّص سعد الحارثي خطة النصر التي قادته للفوز على الهلال بقوله (احترمنا الهلال)؛ فبعد سنين عجاف كان النصر ينازل فيها الهلال حاملاً شعارات متعددة تقلل من القيمة الفنية العالية للفريق الهلالي (فريق التحكيم - الزعيق - فريق الإعلام - الفريق المحظوظ)، وكان الهلال طيلة هذه السنوات يتطور ويرفع رصيده من البطولات والانتصارات، فيما النصر يتقهقر ويتدهور موسماً بعد آخر، إلى أن استوعب النصراويون الدرس واحترموا الهلال ففازوا عليه بسهولة. ومعلوم أن الفوز على المنافس يتطلب تقدير قوته والاعتراف بها، وهذا ما فعله النصراويون هذه المرة!

نعم الهلال لعب أسوأ مبارياته في الموسم، لكن ليس فقط بسبب أن لاعبيه لم يكونوا في يومهم، بل أيضاً غيبتهم الروح النصراوية العالية والقتالية على الكرة التي عوضت النقص المهاري لدى بعض عناصر الفريق النصراوي، وانتصرت على الروح الهلالية التي استكانت ونامت على نتائج ومستويات الفريقين السابقة؛ فغابت الروح وسادت البرودة أجواء الفريق، وتجمَّد مستواه ليخسر النتيجة بجدارة، وتخرج جماهيره مقتنعة بأنه لا يستحق الفوز في تلك المباراة؛ فالهلاليون لم يحترموا النصر فنياً هذه المرة، وظنوا أن مهمتهم ستنحصر في تحديد عدد الأهداف وهل ستكون خماسية أو سداسية في المرمى النصراوي، لكنهم فوجئوا بنصر جديد يهاجم بشجاعة على غير العادة ويدافع بإتقان وبلا أخطاء أيضاً على غير العادة، ويفوز عليهم على غير العادة بعد سلسلة من الانتصارات والسيطرة الهلالية على لقاءات الفريقين دامت سنوات وسنوات!

خطة الطوارئ النصراوية أربكت الهلاليين وأفقدتهم نجوميتهم وخبرتهم بشكل دفع بالسيد جريتيس لاستبدال نيفيز أفضل الأجانب في ملاعبنا بالشاب نواف العابد، وهو تغيير يكشف حجم الضياع الذي كان يعيش فيه نجوم الهلال وأوراقه الرابحة خاصة نيفيز وياسر وولهامسون!

للنصراويين أقول: إن الفوز على الهلال وإحراج وصيفه الشباب لا يكفي، ولا بد من استمرارية الروح العالية بجميع المباريات؛ ليكون الإنجاز بطولة؛ فالطموحات النصراوية لا بد أن تتطور. أما كلمتي للهلاليين، فمع تقديري لغضبهم على لاعبيهم أقول لهم: (اعقلوا) ولا تقسوا على نجومكم بتهميش كل ما حققوه في هذا الموسم الاستثنائي للفريق الأزرق لمجرد خسارة ثلاث نقاط. الجميع يتفقون على أنها خسارة نتيجة إفراط في الثقة، لا نظن أن تتكرر في اللقاءات القادمة؛ فحافظوا على فريقكم، وادعموا جهود رئيس النادي ومدرب الفريق التي قدمت أزرقاً مختلفاً وممتعاً هذا الموسم.

الشباب رائع في كل الظروف

أمام الأهلي توقعناها خسارة ربما تعصف بالآمال الشبابية؛ فقد لعب الفريق الشبابي في غياب أربعة من أعمدته الرئيسية، وهي وضعية فنية صعبة جداً على فريق يأمل تقليص فارق النقاط بينه وبين الهلال، لكن الشباب ظهر متماسكاً يؤدي بإتقان وخطورة.

صحيح أنه خسر نقطتين، لكن قياساً بظروفه هو لم يخسر كثيراً خاصة ونحن نشاهد منافسه الهلال بكامل طاقمه يخسر ثلاث نقاط أمام فريق لا يختلف كثيراً عن الأهلي!

لدى الشباب بدائل جيدة حفظت توازنه أمام الأهلي حتى وهو يلعب بدون التايب وكماتشو والشمراني وفلافيو، وهذا مؤشر يمنح أفضلية للفريق، وستكون حظوظه أكبر عندما يكتمل بعودة النجوم لمواصلة المشوار في مطاردة الهلال.

وسع صدرك!

** مساء أمس كان موعد مهرجان اعتزال الفتى الذهبي نواف التمياط لاعب كل الناس، وأرجو أن يكون وداع نواف قد تم بنجاح كبير وفق ما هو متوقع لمكانة اللاعب والحب والتقدير اللذين يحظى بهما، كما أرجو أن يظل نواف على تواصله مع الوسط الرياضي؛ فهو نموذج مشرف للاعب الكرة الخلوق المثقف.

** أنصاف مهاجمين يتحركون في كل اتجاه ويصنعون الخطورة، فيما مهاجم كامل الأوصاف مثل ياسر يبقى مستسلماً لقلبي الدفاع وتنسى أنه موجود في الملعب، فإلى متى يا ياسر؟!

** النكات تطارد الفريق فائزاً أو مهزوماً!

** الفوز النصراوي أعاد الثقة بالمدرب وبمدير الفريق وبالحكم الأجنبي!

** أهم شيء: لا تسمعوا كلام المستشار الشخصي!

** الزوري يؤدي ببرود قاتل ويتحرك ببطء، حتى أن المخرج لا يرى داعياً للإعادة البطيئة للقطات التي يشارك فيها!

** في غياب الهلال حتى الزيلعي يستعرض!

** لقاها فرصة خاف ما تتكرر إلا كل سبع سنوات!

** بعد المروحة داخ ولعب الكرة للاعب الهلال!

** الانبراشات الاتحادية في مباراة تكريم حمزة إدريس أغضبت لاعبي الفريق الإيطالي على اعتبار أن طبيعة الحدث ترفض كل هذا العنف.. والسؤال: هل هذا التهور نتيجة جهل أم هي عادة؟!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد