استطاع الأستاذ خالد البلطان بتصريحاته أن (يُحفِّز) الفريق النصراوي، ويضاعف من طاقات أفراده في سبيل إثبات أن فريقهم مازال (كبيرًا) فتآزرت الجهود النصراوية بعد شتات، واتحدت للعمل في سبيل تطوير الفريق، وظهر أثر تلك التصريحات في مباراة الفريق أمام الشباب، ولولا بعض الأخطاء البدائية لحارس مرمى النصر (عبدالله العنزي) لحقق النصر انتصارًا مدويًّا مقرونًا بمستوى عالٍ على الفريق الشبابي، وتواصل مسلسل (الجهد المضاعف) في لقاء النصر بمنافسه (الجماهيري) الهلال، واستطاع أن يلحق ب(الزعيم) أول خسارة في دوري زين للمحترفين بروح عالية، أعادت لنا شيئًا من (نصر الزمن الجميل).
بقايا حتى:
طفا على السطح مؤخرًا عبارات مسيئة ومهينة بحق بعض العاملين في الوسط الرياضي, أطلقها أصحابها بكل فوقية (فجة) وازدراء (قبيح) معللين ذلك دفاعهم عن ناديهم على الرغم من أن التاريخ يشهد على أنهم أكثر الناس إساءة للناس، فليت هؤلاء يدركون أن الوطن للجميع، ولا فرق بين طبقة وطبقة، فالمقياس الذي قامت عليه الدولة المجيدة هي التسوية بين الناس وحفظ الحقوق والتفاضل بين الناس هو ماقرره كتاب الله وأصله التقوى.
لم يكن النجمان نواف التمياط وحمزة إدريس يركلان الكرة وحسب، بل كانا يركلان كل خلق ذميم، ويسددان القيم والمبادئ نحو (قلوب) وأذهان الناشئة والمتابعين، فكان من الطبيعي تكريم هذين المثاليين، فكل التوفيق لهما والنجاح..
بعد الأداء الرائع والانتصار العريض للفريق النصراوي يتمنى المتابعون أن يكون ذلك (ديدن) الفريق في كل مبارياته.
يُبخس النصر حقه عندما نعزو انتصاره (لسوء) الفريق الهلالي، بل السبب الرئيس هو المستوى اللافت والمتميز والروح العالية والثقة الكبيرة التي كان عليها أفراد فريق النصر، ففرضوا أسلوبهم على الفريق الهلالي، فحققوا ثلاث نقاط.
لم يأبه الجمهور الهلالي لكل محاولات (التطفيش) التي تعرض ومازال يتعرض لها، فملأ جنبات أستاد الملك فهد، وهزّ أركانه, فكل التقدير لهذا الجمهور المثالي.
الفيصلي بخطى ثابتة يواصل صادرته لدوري الدرجة الأولى وبات أقرب الفرق إلى الصعود لدوري المحترفين.
يتمتع التعاون برجال بذلوا الغالي والنفيس من أجل تهيئة سبل النجاح للفريق, وكثير من أندية الدرجة الأولى بل وحتى الممتازة يتمنون أمثال هؤلاء الرجال، ومع ذلك نضع علامة استفهام بحجم (تاريخ) التعاون حول المستويات التي يقدمها أفراده والتي لا تتوازى مع سمعة الفريق ومقدار بذل رجالاته!
آخر حتى:
أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، ومُطلِب دم امرئ بغير حق ليريق دمه)..
