اتاوا - تهاني الغزالي

حذرت دراسة أمريكية المراهقين من النوم بعد منتصف الليل لأن ذلك يجعلهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالكآبة والرغبة في الانتحار وإيذاء النفس. وقد أشار الباحث الدكتور جايمس غانغويتش الذي أعدّ الدراسة من كلية كولومبيا للطب والجراحة في نيويورك إلى أن المراهقين الذين ينامون بحلول العاشرة ليلاً أقل عرضة من غيرهم للإصابة بالكآبة، حيث إن النوم الكافي ولفترة طويلة يفيد المراهق من الناحيتين الصحية والذهنية فقال: «إن دراستنا تتوافق مع ما ذهبت إليه أبحاث أخرى أكدت على أن قلة النوم هي سبب رئيسي للإصابة بالكآبة».

كما أكد جايمس على أن المراهقين الذين ينامون بعد منتصف الليل تزداد نسبة الكآبة عندهم بحوالي الربع، ويفكر خمسهم بإيذاء نفسه في حين أن ذلك لا يؤثر على الذين ينامون في الساعة العاشرة.

وبينت الدراسة أن احتمال إصابة المراهق بالكآبة تصل إلى حوالي 70% إذا نام أربع أو خمس ساعات في الليلة وبأن 48% من هؤلاء يفكرون بالانتحار، مشيرة إلى أن نظراءهم الذين ينامون 8 ساعات في الليلة لا يعانون من هذه المشاكل.

وخلص الباحثون إلى هذه النتيجة بعد دراسة شملت 15 ألف طالب تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 17 سنة. ولهذا اعتبر القائمون على الدراسة أن النوم لساعات كافية «إجراء وقائي ضد الكآبة التي تتطلب الكثير من العلاج».