المدينة - علي الأحمدي:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة مساء اليوم (الأحد) فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للأوقاف والذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الإسلامي تحت عنوان (الوقف الإسلامي: اقتصاد، وإدارة، وبناء حضارة).
من جانبه وصف معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيس مجلس الأوقاف الأعلى، الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام؛ لفعاليات (المؤتمر الثالث للأوقاف) بأنها منقبة من مناقب سموه الكثيرة وإسهام منه -رعاه الله- بنشر ثقافة سنة الوقف، خاصة وأن سموه -متعه الله بالصحة والعافية- سبق أن شملت رعايته الكريمة المؤتمرين الأول والثاني واللذين عقدا على التوالي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وتمخض عنها العديد من التوصيات والأفكار النيرة التي أثرت على العمل الوقفي، وأسهمت في نشر سنة الوقف والعمل بها.
وأوضح معالي آل الشيخ أن المؤتمر يهدف إلى الإفادة من التجارب الخارجية في إدارة أصول الأوقاف، مع الالتزام بالضوابط والأسس التجارية الشرعية، وصيانة الأوقاف من الأفكار التي تنحرف عن مسارها الصحيح وأهدافها السامية، كما يهدف إلى تشجيع العمل الخيري الوقفي، مع درء مساوئ مركزية اتخاذ القرار بشأن التصرف في أعيان الأوقاف والتقليل من احتمالات الخطأ في اتخاذ القرار الاستثماري لأعيان الوقف.
ونوه معاليه بالحضور المبارك لافتتاح المؤتمر، من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، الذي يولي الأوقاف عنايته الخاصة، ويضعها ضمن أولويات اهتماماته في خدمة المسلمين بالمدينة النبوية، كما أعرب معاليه عن شكره وتقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله وسددهم- الذين ساروا على النهج المبارك الذي بدأه الملك الإمام والمؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- مما حقق للأوقاف النمو والازدهار، وآتت توجيهاتهم السديدة ثمارها بفضل من الله تعالى، ثم بجهود الرجال المخلصين الذين تعاقبوا على حمل مسؤولية الإشراف على الأوقاف الخيرية ونمائها.
وسأل معالي آل الشيخ المولى -عزَّ وجل- أن يحفظ لبلادنا خيرها وأمنها وولاة أمرها، وأن يعزهم بالإسلام ويجزيهم خير الجزاء لقاء ما قدموه ويقدمونه من خير، كما سأله أن يوفق القائمين والمجتمعين في هذا المؤتمر إلى ما فيه خير البلاد والعباد.
وبهذه المناسبة قال معالي مدير الجامعة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا إن هذه الرعاية ليست بغريبة على سمو ولي العهد حفظه الله فهو راعي العلم والعلماء وهذه الدولة منذ قيامها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود (موحد الجزيرة العربية) وهي ترعى العلم والعلماء وتعمل على نشر الدعوة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ونحن سعداء وفخورون بهذه اللفتة الكريمة من سمو ولي العهد فالدولة الرشيدة وفقها الله هي راعية الأوقاف في العالم الإسلامي وقد شهدت المملكة في السنوات الأخيرة على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إنشاء عدد كبير من الأوقاف الجديدة العملاقة ويأتي في مقدمتها مشروع وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين الذي وضع لبناته ورعاه الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله.
وأضاف معاليه: يسرني أن أرفع باسمي وباسم كافة منسوبي الجامعة الشكر والتقدير لسمو ولي العهد على رعايته لهذا المؤتمر ودعمه اللامحدود للجامعة في شتى المجالات داعياً الله تعالى أن يتم عليه الصحة والعافية وقال: كما لا يفوتني تقديم الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على تكرمه بافتتاح المؤتمر نيابة عن سمو ولي العهد الأمين والذي يأتي استمرارا للدعم والمساندة التي تجدها الجامعة من لدن القيادة في كافة برامجها ومناشطها.
وأوضح الدكتور العقلا بأن المؤتمر سيناقش خلال أيامه الثلاثة أربعة محاور (حقيقة الملكية من أعيان الوقف، إلغاء الوقف بين المكاسب والخسائر الوطنية، الإصلاح الإداري المنشود للوقف، الوقف وتجديد الحضارة الإسلامية) وقد تلقت اللجنة العلمية للمؤتمر أكثر من 150 بحثاً من باحثين يمثلون 12 جنسية فيما أجازت اللجنة من ذلك 67 بحثاً مشيراً معاليه إلى أن انعقاد المؤتمر الثالث للوقف بالمدينة المنورة يمثل عودة بالوقف إلى جذوره الأولى وموطنه الأصلي، حيث انعقد أول وقف في الإسلام على أرضها.. وأضاف يؤمل من هذا المؤتمر في العودة بالوقف إلى سابق عهود ازدهاره بضوابطه وقواعده وأحكامه من خلال مصادرها الأصلية وموقعها من الكتاب والسنة.