الجزيرة- الرياض:
جاءت الزيارات التاريخية والميمونة، التي تفضَّل بها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، مواكبةً للنمو والتطور اللذين حظيت بهما مناطق المملكة كافةً..
وكتاب (زيارات الخير والعطاء) وثَّق جوانب مهمة من الزيارات الكريمة السامية وأبرزها؛ وتوفيرًا لأداة توثيقية علمية فعَّالة؛ لمساندة جهود البحث العلمي التاريخي والوثائقي لشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله؛ وإلقاءً للضوء على صورة معبرة من صور التلاحم والترابط القوي بين القيادة والشعب، صور العرفان للجهود الملموسة والمنجزات الحضارية التي تبذلها القيادة الرشيدة.
وأعطى هذا الكتاب بحق صوراً معبرة من صور التلاحم والترابط القوي بين القيادة والشعب، صور العرفان للجهود الجبارة والمنجزات الحضارية التي تبذلها القيادة الرشيدة. وكانت بحق سمةً سعوديةً قدَّمت نفسها للعالم بعفوية دونما ضجيج إعلامي، أو حملات دعائية..
فقد خاض الملك عبد العزيز آل سعود، طيَّب الله ثراه، جهادًا طويلاً، في توحيد البلاد والعباد في هذه الديار المترامية الأطراف، وأرسى قواعد صروحها على الوحدة الإيمانية الشاملة، وغرس، - رحمه الله - في هذه البلاد روح العدل والمساواة والخير والعطاء، حافظ أبناؤه الملك البررة من بعده، رحمهم الله، على هذا النهج القويم حتى هذا العهد الزاهر.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، فانتعشت المملكة العربية السعودية وازدهرت وقويت كلمتها، ومكانتها؛ وعمَّ الخير الوفير المواطن والوافد، والمقيم والحاج والزائر، وعاش، الجميع في وئام واقعًا متميزًا بين شعوب العالم؛ وانطلقت مسيرة التنمية في المملكة بخطى حثيثة؛ لبناء الإنسان، ونهض خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، بأعباء التنمية المستدامة والتسهيلات، وباتت هذه الحقيقة واضحة للعيان، وصلاً بماضي المملكة المجيد وحاضرها المشرق السعيد، ومستقبلها الواعد، لا تستكثر جهدًا ولا مالاً، وغير منتظرة جزاءً ولا شكورًا، إلاَّ من الله سبحانه وتعالى؛ إذ إن ما تبذله القيادة الحكيمة، حفظهم الله ورعاهم، إنما هو إيمان بدورهم ومسؤوليتهم التاريخية.
وتواصلت مسيرة الخير والعطاء وتدشين المشاريع التنموية، في وطن يفخر بدينه، وقيادته ورصيده الثقافي والحضاري والإنساني من خلال ملحمة العطاء والطموح بلا حدود، وعبر تنوع أخَّاذ، ترعاه وتسهر عليه سياسةٌ حكيمةٌ لقيادة رشيدة..، جعل الجميع يقول بملء فيه: إن ما توافر لمواطني المملكة العربية السعودية ومواطناتها، يفوق الوصف، بفضل الله تعالى، حيث ينعم الجميع بالأمن الوارف الظلال والتنمية الطموحة في وطن الأمجاد الذي أرسى دعائمه الملك، المؤسس، الباني عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيَّب الله ثراه.
وجاءت الزيارات التاريخية والميمونة، التي تفضَّل بها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، مواكبةً للنمو والتطور اللذين حظيت بهما مناطق المملكة كافةً..، وطُبعتْ هذه الزيارات، بسمات الأبوّة، الحانية، النابعة لحب الوطن والمواطن والحرص على تتبع احتياجاتهم والاستماع إليهم؛ وأكَّدتْ في الوقت نفسه على ارتباط الشعب السعودي، بقيادته؛ وارتباط قيادته به..؛ كما كشفت هذه الزيارات التاريخية الميمونة، أروع الأمثلة؛ وأنبل الرعاية والتواصل المبنية على المحبة والولاء بين القيادة والشعب والتلاحم المنقطع النظير، فمن خلالها يتم استنهاض همم المواطنين، وحث المسئولين على تحمل المسؤولية بأمانة وصدق وإخلاص، وأن يكونوا دومًا مسئولين أمام الله تعالى ثم أمامه، حفظه الله، وأمام المواطنين عن تقديم ما في وسعهم لتلبية التطلعات الكريمة، وكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
وإيجادًا لكتاب وثائقي ومعلوماتي، يتناول جانبًا مهمًا من هذه الزيارات الكريمة السامية وإبرازها؛ وتوفيرًا لأداة توثيقية علمية فعَّالة؛ لمساندة جهود البحث العلمي التاريخي والوثائقي لشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله؛ وإلقاءً للضوء على صورة معبرة من صور التلاحم والترابط القوي بين القيادة والشعب، صور العرفان للجهود الملموسة والمنجزات الحضارية التي تبذلها القيادة الرشيدة؛ تَشرَّفت مكتبة الملك عبد العزيز العامة، بإصدار خاص بهذه المناسبة الغالية على كل منطقة من مناطق المملكة..؛ وحرصت على توفيره لقراء المملكة العربية خاصة والعربية عامة..؛ لإبراز جهود القيادة المستمرة لمتابعة سير عجلة التنمية والالتقاء بالمواطنين والنظر في شؤونهم عن كثب ورعاية المزيد من مشاريع الخير والعطاء..؛ فضلاً عن توثيق كلمات خادم الحرمين الشريفين إلى شعبه في مناطق المملكة المتنوّعة، التي كثيرًا ما شدّدت على نبذ العصبية بكل أنواعها وتعميق مفهوم المواطنة، وترسيخ الاعتدال والوسطية والتسامح، وتكريس ثقافة الحوار في المجتمع.
والكتاب، الذي أعده فريق متخصص بإشراف معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة الأستاذ فيصل عبد الرحمن بن معمر، وعضوية الأستاذ فهد عبد الكريم العبد الكريم ؛ والأستاذ عادل محمد القاسم، والأستاذ محمد محمود يوسف ط، يقع في (290) صفحة، من القطع الكبير في طباعة فاخرة..
والراصد للزيارات التاريخية الميمونة التي قام، ويقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزآل سعود حفظه الله، إلى كل منطقة من مناطق هذا الوطن؛ تأسره صورٌ بالغةُ الدلالة: شمول هذه الزيارات لأرجاء الوطن دون اسثتناء؛ تكريس سياسة الباب المفتوح للالتقاء بأبناء الشعب السعودي، الوفي، المحب لقائده؛ وكذا لا يخفى حرص القيادة الحكيمة على الالتقاء بأبناء الشعب في مناطقهم؛ ليستمعوا منهم، ويشاركوهم آمالهم وتطلعاتهم ويكرسوا نهجاً،حميدًا، وسنةً حسنةً، في تلَّمُس مطالب الناس وحوائجهم؛ والعمل على تحقيقها من خلال تدشين المشاريع التنموية العملاقة..
وقد أعطى هذا الكتاب بحق صوراً معبرة من صور التلاحم والترابط القوي بين القيادة والشعب، صور العرفان للجهود الجبارة والمنجزات الحضارية التي تبذلها القيادة الرشيدة. وكانت بحق سمةً سعوديةً قدَّمت نفسها للعالم بعفوية دونما ضجيج إعلامي، أو حملات دعائية؛ بوصفها تجسيدًا لمشروع حضاري متميز، يعبِّر - بكل صدق - عن التلاحم بين القمة والقاعدة والاعتصام بحبل الله المتين، وهي، في الوقت ذاته، دعوة للقيم الرفيعة والتسامح والسلام والتعاون والوفاء.
إن التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة خلال هذا العهد الزاهر.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، وسمو النائب الثاني، حفظهم الله، انطلقت على مسارين متوازيَيْن: ما حققته المملكة من إنجازات وما تم تدشينه من مشاريع تنموية ضخمة وكذا الإعلان عن أضخم ميزانية عرفتها المملكة في تاريخها؛ جنبًا إلى جنب مع المكانة المتقدمة التي تبوّأتها بين دول العالم والتزامها بمناصرة والدفاع عن قضايا الأمَّة في المحافل الدولية كافةً؛ والسعي إلى دعم كل ما يخدم قضايا الدول العربية والإسلامية والصديقة ومواصلة السياسة المتزنة والحكيمة خارجياً في تعميق أواصر التعاون مع الدول الصديقة ومواصلة النهج الثابت الذي تنهجه في تعاطيها وتفاعلها مع قضايا الأمة والعالم أجمع.. وقد عكست عجلة النمو والتطور التي بدت متحركةً سريعةً في أرجاء هذا الوطن كافةً؛ حرص قادة هذه البلاد على ترجمة مضامين خطب وكلمات خادم الحرمين الشريفين في كل المناطق التي زارها؛ حيث أكد خادم الحرمين على أن كل المواطنين سواسية في هذا الوطن وجدد - أيَّده الله - التأكيد على الثوابت وشدد على إرساء العدل والسعي إلى تحقيق النماء والتقدم لهذا الوطن مع السعي لتنمية شاملة، إضافة إلى التأكيد على عزم الدولة القضاء على الفئة الضالة، وكذلك مساءلة أي مسئول عن أي خطأ مقصود أو تهاون، وغير ذلك من أسس ومضامين وثوابت دائماً ما يتناولها الملك المفدى في خطاباته لأبنائه المواطنين ترسم في مجملها ملامح المستقبل لهذا الوطن الغالي، والتي كان من بشائرها تحقيق المزيد من العطاء والرخاء لمواطني هذه البلاد في مرحلة مهمة تعيشها البلاد وتشهد فيها العديد من التحولات المختلفة، وشهد واسطة عقد عام 1428هـ اكتمال التأسيس والتدشين للمشاريع التنموية الضخمة في كافة المناطق بعد أن استكمل، حفظه الله، زيارات الخير التفقدية للمناطق غرباً ووسطاً وشرقاً وشمالاً وجنوباً، ضخَّ خلالها - رعاه الله - خير أضخم ميزانية في تاريخ المملكة لمواطنيه في مشاريع تجاوزت تكاليف إنشائها وتنفيذها مئات المليارات من الريالات؛ لتعم النهضة والنمو كافة أرجاء الوطن، بدأها عقب توليه الحكم، وكانت المنطقة الأولى، مكة المكرمة والطواف في بيت الله العتيق ومنطقة الرياض، وبعدها الجولة الثانية التي شملت أربع مناطق،خلال عشرة أيام: الشرقية، حائل، القصيم، المدينة المنورة. ثم الجولة الثالثة، التي شملت الطائف ومن ثم منطقة الباحة ومن ثم منطقة نجران، ثم عسير، ومن ثم منطقة جيزان والجولة الرابعة، شملت، ثلاث مناطق: منطقة الحدود الشمالية، ومن ثم منطقة الجوف ليختتم الجولة بزيارته إلى منطقة تبوك، لينهي بذلك جولته على ثلاث عشرة منطقة ضخ خلالها - أيده الله - مليارات الريالات، متمثلة في مشاريع تنموية واقتصادية تعود على الوطن بالخير الوفير. في مجملها، حملت زيارات الخير والعطاء في طياتها الكثير من المعاني السامية، واشتملت على الكثير من الإنجازات التنموية المختلفة؛ فأينما حلَّ ملك العطاء؛ حلَّ السعد معه، وأينما اتجه سار خير في ركابه..!
هذا الرصد التوثيقي لزيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظة الله، إلى مناطق المملكة العربية السعودية، جهد مؤسسي، بادرت به مكتبة الملك عبد العزيز العامة، ملتمسة أن يكون إضاءة ولو بسيطة لما تقوم به الدولة أيدها الله من بسط ينابيع الخير والنماء في كافة أرجاء الوطن، بمباركة راعي نهضتها وباني عزها ومجدها حفظه الله.