في إطار الحركة العلمية الرامية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتماشياً مع التطور التقني في مجالات وتطبيقات العمران وتوجهها نحو الاستدامة التي أصبحت هاجساً لكثير من المختصين والباحثين في شتى المجالات العلمية، كان لزاماً دراسة وبحث التوجهات الحديثة والتجارب العلمية من خلال المؤتمر العلمي العالمي، الذي تبنته كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود، يجمع المختصين والمهنيين في مجال العمران من مختلف بلدان العالم.تبني مقترح هذا المؤتمر من أكثر من سنة، وشكله له مختلف اللجان العلمية والفنية لإقامته في رحاب جامعة الملك سعود. ويهدف المؤتمر إلى التالي:
- إحياء دور العمارة والعمران في تحقيق الاستدامة البيئية للبيئة المبنية، واستثمار التقنية لتحقيق ذلك.
- المساهمة العملية في رفع مستوى البيئة العمرانية والمعمارية، والحفاظ على جودتها، في ظل الإمكانات الهائلة التي تكمن في التقنية الحديثة.
- دعم التعاون البناء بين الخبراء والمختصين.
للمؤتمر خمسة محاور رئيسية يندرج تحت كل منها عدة محاور فرعية:
1- العمران والاستدامة.
- الاستخدام المتجدد للطاقة في العمران.
- الطاقة البديلة والتصميم المعماري.
- الاستدامة والسلوك الإنساني.
- التصميم من أجل الاستدامة.
- تطبيقات الاستدامة في المحافظة على التراث العمراني.
2- تقنيات البناء و الاستدامة.
- أنظمة وتقنيات البناء الملائمة للاستدامة البيئية.
- مواد البناء وتأثيرها على الاستدامة.
- تطوير التقنيات المحلية.
- الصيانة ودورها في استدامة العمران.
- المباني الذكية.
3- سياسات وإستراتيجيات متطورة في مجال العمران.
- المستوطنات والأحياء المستدامة.
- استعمال الأرض المستدام.
- الطاقة المستدامة.
- دور القوانين والأنظمة في تحقيق الاستدامة.
4- التقنية والاستدامة في التعليم العمراني.
- التعليم العمراني ودوره في ترسيخ مفاهيم الاستدامة.
- تقويم المناهج المحلية من منظور التقنية والاستدامة.
- تطبيقات التقنية والاستدامة في التعليم المعماري والعمراني.
تلقى المؤتمر ما يقارب 400 مقترح بحثي في شكل ملخص من حوالي 100 جهة أكاديمية ومهنية وبحثية تنتمي إلى 42 دولة.
قبلت اللجنة العلمية منها 253 مقترحاً بعد الدراسة والمراجعة.
وقبل من البحوث المستلمة 93 بحثاً بعد عملية تحكيم علمي دقيق شارك فيها ما لا يقل عن 132 محكماً. وخلال 18 جلسة، سيعرض 82 بحثاً على مدى ثلاثة أيام.
دعي لحضور المؤتمر عدد كبير من المختصين في مجالات العمران المتعددة، ومن المؤسسات العلمية البارزة في مجالات الاستدامة في البيئة المبنية. كما دعي عمداء كليات العمارة والتخطيط لرئاسة جلسات المؤتمراتبعت اللجنة العلمية الأسلوب العلمي المتعارف عليه في تحكيم البحوث، والأخذ بالاعتبارات التالية:
- اختيار المحكمين الأكفاء من قوائم عديدة لمؤتمرات علمية سابقة ومجلات علمية محكمة من مختلف بلدان العالم، إضافة إلى الإعلان في موقع المؤتمر عن الرغبة في الاستعانة بالمحكمين.
- مراسلة الراغبين في المشاركة في عملية التحكيم للتعرف عن مؤهلاتهم العلمية وقدراتهم في المشاركة في تحكيم البحوث.
- أرسل كل بحث إلى محكمين وفي بعض الحالات يستعان بمحكم ثالث.
- النظر من قبل اللجنة العلمية في مدى جدية التحكيم، ثم يرسل البحث إلى معده لإجراء التعديلات المطلوبة من قبل المحكم عليه.
- بعد استيفاء التعديلات على البحث تنظر اللجنة العلمية في ذلك وتقر البحث، أو تعيده مرة أخرى إلى الباحث لاستكمال النقص أو رفضه.وبالنظر للبحوث المقدمة يتبين التعمق في البحث والاجتهاد في التحليل والوصول إلى نتائج وتوصيات مهمة. كما أن جل آخر، البحوث يتصف بالجدية والتجديد في مجال التقنية والاستدامة، وأنها تنوعت في الطرح وفي غنى موضوعاتها، وتغطيتها لمحاور المؤتمر الرئيسية والفرعية. ومن جانب آخر، اجتهد الباحثون في تقديم طرح علمي يعتمد في الأساس على نظريات حديثة، وتجارب تطبيقية موثقة، ونتائج وتوصيات مفيدة.
وتتنوع موضوعات هذه البحوث شاملة نطاقاً واسعاً من المعرفة في مجالات العمران بدءاً من تخصصات العمارة وعلوم وتقنيات البناء وانتهاء بالتخطيط والتصميم العمراني والبيئي. ومن أهم توجهات البحوث المشاركة في المؤتمر إبراز جانب الاستدامة في المجالات البيئية والاقتصادية، والاجتماعية وعلاقتها بالبيئة المبنية.
ومن المؤكد أن هذا المؤتمر ما كان ليرى النور دون توفيق من الله، ثم دعم معالي مدير الجامعة والمسؤولين فيها لتسهيل أعمال لجان المؤتمر، والاهتمام والعمل المتواصل من قبل سعادة عميد الكلية ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس والمسؤولين فيها.. للجميع الشكر والتقدير.
محمد بن عبدالرحمن الحصين
رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر