باريس - طهران - أحمد مصطفى:
يشكل بيان زعيم المعارضة الإيرانية ميرحسين موسوي والذي جاء تحت رقم (17) اعترافا أوليا بحكومة الرئيس أحمدي نجاد لكن ذلك الاعتراف الذي ضمنه مير حسين موسوي في بيانه الأخير والذي جاء عقب أحداث عاشوراء واغتيال ابن شقيقته علي موسوي ضمنه نقاط ثقيلة وتحديات سابقة طالما اعتمدها موسوي في بياناته السابقة فالرجل طالب بتغيير قانون الانتخابات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإطلاق حرية الصحافة والسماح للمعارضة بتنظيم مسيرات احتجاجية كل تلك مطالب شكلت أساسيات وركائز في بيانات موسوي الـ17 والتي شجعت المعارضة الإصلاحية على عبور الخطوط الحمراء، وفي أول رد فعل للمتشددين على بيان موسوي. واعتبر حسين شريعت مداري ممثل خامنئي في صحيفة كيهان بقوله: إن بيان موسوي الأخير هو نفس بيان عمر بن سعد الذي قدمه الحسين في عاشوراء.
من جهة أخرى، في عملية اعتداء إجرامية اقتحم مساء الأربعاء 30 ديسمبر 2009 أكثر من 500 من مليشيات البسيج والشقاوات وحملة السكاكين المأجورين من قبل نظام الملالي الحاكم في إيران حرم جامعة مشهد (شمال شرقي إيران) وأصابوا 10 من الطلاب وأحد الأساتذة على أقل تقدير بجروح بضربات السكاكين والخناجر والعصي والعيدان وحالة عدد من الجرحى خطرة.
وتعرض الطلاب الذين أقاموا تجمعًا صامتًا لتأبين شهداء الانتفاضة الباسلة للمواطنين في يوم عاشوراء ولإدانة القمع الدامي للمتظاهرين في البداية لهجوم وحشي من قبل مليشيات البسيج ثم من قبل أنذال وأوباش مأجورين من قبل حكام إيران كانوا قد دخلوا الحرم الجامعي على متن حافلات ومن دون أي مانع ورادع هاتفين بشعارات مؤيدة لخامنئي واعتدوا على الطلاب وانهالوا عليهم بالضرب والجرح علنًا باستخدام العصي والعيدان والخناجر.
وكانت قوات الأمن الداخلي القمعية قد أغلقت الشوارع المؤدية إلى الجامعة عند هجوم مليشيات البسيج والبلطجة حملة السكاكين وكانت تطلق غازات مسيلة للدموع وغاز الفلفل لتمنع المواطنين من إيصال إمدادات للطلاب. وقامت عناصر مخابرات النظام باعتقال عدد من الطلاب.
إن المقاومة الإيرانية تدعو جميع الهيئات والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان خاصة المفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان والمقررين الخاصين عن الاعتقالات العشوائية والتعذيب وكذلك النقابات الطلابية إلى إدانة القمع الوحشي للطلاب الإيرانيين من قبل نظام الملالي الحاكم في إيران مطالبة باتخاذ خطوة عاجلة وملزمة لإطلاق سراح الطلاب الإيرانيين المعتقلين.
