صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات:
استجاب المتمردون الحوثيون أمس السبت لدعوة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لإحلال السلام وأكدوا استعدادهم للحوار شرط إيقاف الحرب وأعلنوا في بيان منسوب لمكتب قائدهم (عبدالملك الحوثي) قبولهم بالنقاط الخمس. وقال المتحدث باسم المتمردين محمد عبد السلام في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: إن هذا الموقف يأتي تجاوباً مع اليد الممدودة التي أبداها الرئيس اليمني لإعادة السلام. وأضاف (نرحب بدعوة رئيس الجمهورية في العودة إلى الحوار ونعتبرها دعوة إيجابية وخطوة صحيحة على طريق السلام والعودة إلى الأمن والاستقرار). وكان الرئيس اليمني قد دعا المعارضة إلى الحوار وطالب الحوثيين وتنظيم القاعدة بإلقاء السلاح والجنوح إلى السلم. وفي مقال نشرتها يومية (الثورة) الرسمية الجمعة قال الرئيس (نتطلع الى أن يكون العام الجديد بداية للصفح والتسامح بين الجميع وأن تستجيب فيه العناصر المتمردة في محافظة صعدة لصوت العقل في الجنوح للسلم والتخلي عن العنف وإراقة الدماء والالتزام بالشروط التي وضعتها الدولة لإيقاف نزيف الدم). وأضاف شرطا جديداً على المتمردين بالإضافة إلى الشروط السابقة الخاصة بتخليهم عن استخدام السلاح: وهو (الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية). وخاطب الحوثيين: (إذا ما قبلت تلك العناصر بدعوة السلام فإن الدولة تمد يدها للسلام) كما دعا صالح عناصر القاعدة إلى جعل هذا العام الجديد محطة فاصلة للمراجعة والوقوف مع النفس وخاطبهم قائلاً: حان الوقت لأن تلقوا بأسلحتكم وتتجنبوا العنف والإرهاب وأعمال الشر لكي تصونوا أرواحكم وتكونوا مواطنين صالحين في مجتمعكم تساهمون بإيجابية في مسيرة بنائه وازدهاره. وتأتي دعوة الرئيس اليمني فيما توعد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أمس السبت بأن بلاده لن تسمح بتسلل أي مقاتلين أجانب رداً على إعلان المتمردين الصوماليين استعدادهم لمناصرة عناصر القاعدة في اليمن. وقال القربي: إن اليمن لن يقبل على أراضيه أية عناصر إرهابية وسيكون بالمرصاد لكل من يفكر العبث بأمنه واستقراره. وقال كان الأحرى بهؤلاء الذين يتوعدون بتصدير قوى الإرهاب إلى الآخرين بأن يساهموا في تحقيق الأمن والاستقرار لبلدهم الذي مزقته الحروب.