الجزيرة - عبدالله الجعيدي
الإنسانية قناة سترى النور على يد الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود، وهي تشكل - بحسب سمو الأمير - رافداً خيرياً يردم الهوة بين المعسرين والموسرين وتحفظ للمحتاج كرامته، وتساهم في حفظ التوازن الاجتماعي والاتصال بين أبناء المجتمع السعودي في دروب التكافل والخير.
وحول فكرة قناة الإنسانية ذكر سمو الأمير بأن الفكرة لم تكن لوحدي بل طرحت الفكرة من أحد الزملاء ودار حولها الكثير من النقاشات، وتمخض عن هذه النقاشات انبثاق هذا الفكرة التي هذبت ونقحت حتى وصلنا إلى هذا النتيجة وهي قناة الإنسانية، والإنسان دائماً أفكاره لا تنقدح من وحدها بل تأتي من أشخاص يقدمونها ويحاولون ايصالها بشكل معين، فعندما يطرح إنسان فكرة فإنه يراجع نفسه ويراجع خلفيته والبيئة التي عاشها والتجارب التي خاضها فيحاول دمج هذه الأفكار مع أفكار الأشخاص الآخرين حتى يصل لفكرة سليمة متكاملة، وهذا هو ما عملناه نحن في فكرة القناة.
وعن توقعه لنجاح هذه القناة في ظل هذا الفضاء الذي يعج بالقنوات على مختلف مشاربها.. قال:
القناة تعتبر مغايرة بشكل كبير لسير جميع القنوات الموجودة، فالقنوات الموجودة تعتمد على السياسة، والأخبار المكثفة، والرياضة المكثفة، والزخم الفكري المختلف بكل أطيافه، أما هذه القناة ففكرتها الأساسية هي الاحتياج الإنساني بصفة عامة مع ربطة بالأفكار المتنوعة، ولايوجد هناك خط طرق قبل هذه القناة بنفس المنهج والفكر الموجود.
أما ما يخص مصادر التمويل بحكم أنها تشكل هاجساً مهماً لأصحاب القنوات وهل ستكون خيرية أم ستكون هناك خطة لجلب الإعلانات لتكون داعماً أساسياً أم هناك مصادر أخرى عن ذلك.. أجاب:
نحن نطمح أن يكون جميع ما ذكر، ولكن ليس كل شيء بالتمني، فهي بدأت بجهد شخصي ولاشك أنها عندما تنطلق سيكون لها حملة إعلانية مكثفة، وبعد ذلك سنبحث عن طرق أخرى كدعم الحكومة والمنظمات والمؤسسات والمراكز وغيرها، وليثق كل من يتعاون مع هذه القناة بأنه سيجد كل الدعم والمساندة.
وعن الفوائد التي سيجنيها الفقراء أو ذوو الاحتياجات الخاصة من إطلاق قناة بهذا النوع المختلف.. أجاب:
لاشك أن هذه القناة ستساهم بنشر وشرح معاناة كل محتاج وستكون دافعا لسد ثغرة نفسية لدى المحتاج، فسد هذه الثغرة أمر مهم لدى هذه الشريحة، ومما لاشك فيه أن المجتمع سيكون له تفاعل وتأثر إيجابي - بإذن الله - يقود إلى التحرك لسد هذه الاحتياجات، ولن يكون للقناة دور في استلام أو البحث عن موارد مالية لسد هذا الاحتياجات، إنما هي تبين صوراً وتظهر واقعا معينا للمجتمع والمجتمع عليه سد هذه الثغرات وإصلاح هذا الخلل.
ومن خلال حديث سمو الأمير أوضح أن من ملك بضعة آلاف من الريالات يستطيع فتح قناة فضائية ويستطيع أن يبني خيمة في الهواء، ويستطيع أن يخرج قناة في الفضاء، ويستطيع أن يكون شاعراً وأديباً، فالمال يستطيع أن يصنع لك ما تشاء في حدود معينة، لكن الاختلاف في القنوات الموجودة هو في سمو الفكرة والهدف فإذا كانت القناة ذات هدف سام لاشك بأنه بعد توفيق الله سيكتب لها النجاح والاستمرارية والبقاء، أما إن كانت بدون هدف فما بني على أعواد قش لابد أن ينكسر وينهار.
