Al Jazirah NewsPaper Saturday  02/01/2010 G Issue 13610
السبت 16 محرم 1431   العدد  13610
 
شعبية الأندية الأوروبية
إعداد: خالد بن عبدالرحمن الطياش

 

تبحث الأندية الأوروبية العريقة عن زيادة شعبيتها في جميع أنحاء المعمورة لتكتسب المزيد من العشاق والمتيمين بألوان قمصانها مما يتبعه زيادة في مبيعات منتجات النادي المختلفة، وهو ما يدعم الخزينة بالأموال التي من شأنها تحقيق الأرباح التي تنشدها الأندية.

عندما يأتي انترميلان الايطالي ليواجه الهلال في اعتزال الفتى الذهبي، ومن قبله يوفنتوس في اعتزال البرق، وريال مدريد في اعتزال بيليه الصحراء ومانشستر يونايتد في اعتزال الأسطورة الزرقاء وكذلك فالنسيا في حفل وداع الفيلسوف وبايرن ميونخ في اعتزال حاتم خيمي، فإن أهداف تلك الأندية الأوروبية تتلخص في تحقيق الربح المادي لدعم خزائنها وتقديم صورة طيبة تثري شعبيتها ونجومها ليس في البلد الذي يستضيف الحدث فحسب بل في المنطقة التي ستتابع الحدث عن كثب.

أكثر الأندية التي استفادت من الحضور والمشاركة في الأحداث الرياضية التي تُلعب في الملاعب السعودية (وإن كانت فائدة نسبية) هما ناديا مانشستر يونايتد الانجليزي وريال مدريد الإسباني واتضح ذلك جلياً من خلال الشعبية الجارفة التي يمتلكها هذان الناديان حسب نتائج الاحصائيات التي أظهرتها شركة زغبي الأمريكية المتخصصة في مجال الإحصاء، وامتدت تلك الفائدة لأن يكسب الناديان العريقان عقدي رعاية من أحد أكبر الشركات السعودية المتخصصة في مجال الاتصالات، وهي فائدة نسبية ستدر المزيد من الأموال لخزائن الناديين العملاقين.

نتائج الاحصائيات التي أجرتها شركة زغبي على الجماهير السعودية وضعت برشلونة أولاً بنسبة 27% وريال مدريد ثانياً بنسبة 18% ومانشستر يونايتد ثالثاً بنسبة 10% وانترميلان رابعاً بنسبة 7%، مما يعكس لنا أن الاختيار الهلالي لنادي الانتر العريق لم يأت من فراغ بل إنه جاء وفقاً لدراسة اعتمدت على التعاقد مع أحد أبرز الأندية وأكثرها شعبية عند الجماهير السعودية حتى يتحقق أفضل النتائج التي من أهمها الحضور الجماهيري الكبير الذي سيتبعه حضور إعلامي كبير ونجاح منقطع النظير.

استاء مسؤولون المان يونايتد من خسارة الفريق أمام الهلال في اعتزال النجم سامي الجابر، وجاء منبع ذلك الاستياء من الخوف على اهتزاز الصورة العالمية المرموقة التي رسمها الشياطين الحمر بتحقيقهم لقب بطولة الدوري الانجليزي ولقب بطولة دوري أبطال أوروبا، وهو ما تهدف إليه الأندية بأن تحقق الانتصارات في مثل هذه الأحداث حتى تثبت لمحبيها بأنها الأقوى وحتى تجتذب المزيد من العشاق والأنصار، وفي ذلك بُعد نظر من قبل مسؤولي تلك الأندية يؤكد أهمية اللعب بقوة في مثل هذه المباريات وتحقيق نتائج إيجابية، ومن تابع قناة النادي الانجليزي بعد الخسارة من الهلال وتصريحات السير أليكس فيرجيسون يستشف أهمية الفوز في مثل هذه المباريات.

الانتر هو الآخر سيأتي لمواجهة الهلال بهدف تحقيق الفوز، وسيلعب بكل قوته ولن يتساهل لاعبوه في أداء المباراة وكأنها مباراة ودية بل سيقدمون أفضل ما لديهم من إمكانات لكسب احترام وود الجماهير التي ستمتلئ بحضورها المدرجات، فلاعبو الانتر ومدربهم البرتغالي مورينيو يعرفون بأن الفوز في مثل هذه المهرجانات يسهم بشكل كبير وفعال في ارتفاع أسهمهم وأسهم ناديهم المتوج ببطولة الدوري الايطالي أربع مرات متتالية ويتصدر الترتيب العام للكالتشيو في الموسم الحالي.

كل التوفيق للنجم المُعتزل نواف التمياط في أدائه مع فريقه الهلال أمام الانتر، وأتمنى أن يوفق الفتى الذهبي في التسجيل في مرمى النيراتزوري كما نجح سامي الجابر في هز شباك الشياطين الحمر.

للتواصل عبر الايميل



Khaled_altayyash@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد