كتب - عبد العزيز العمران

أعاد اللاعب الدولي سعد الحارثي شيئاً من مستواه المعروف عنه، حيث قدم في لقاء الهلال مساء أمس الأول مستوى كبيراً وأثبت حضوره الفني داخل الملعب وكان نجماً لامعاً بحماسه الكبير وتحركاته السريعة التي اشغل بها الدفاعات الهلالية طوال الدقائق التي شارك بها.

وبالرغم من عدم تسجيل الحارثي هدفاً في هذا اللقاء إلا أنه صنع العديد من الهجمات الخطرة وأسهم بشكل كبير ومؤثر في نتيجة اللقاء كاسراً الحاجز النفسي الذي لازم الفريق الأصفر طوال السنوات الست الماضية عندما تحقق النصر للنصر. وتجلى ذلك عندما وضع زميله المهاجم محمد السهلاوي أمام المرمى الهلالي في أكثر من فرصة مما يؤكد أن التفاهم والانسجام بدأ يظهر على ثنائي المقدمة في الفريق الأصفر بشكل واضح وكبير. بقي أن أقول من يعرف الحارثي عن قرب يدرك أنه فريق في لاعب وكلما زاد الضغط الإعلامي عليه جاء رده من خلال الملعب والجميع ينتظر عودة سعد الحارثي لمستواه السابق والمعروف عنه ابتداء من المدرب الأروغواني جورج داسيفا الذي صرح في أكثر من مناسبة أن الحارثي قلب الفريق النابض وينتظر عودته في الوقت المناسب وهو ما فعله الحارثي في لقاء الهلال الماضي.وتتمنى الجماهير النصراوية والسعودية على حد سواء استمرار الحارثي في تقديم نفسه من جديد وبذات الصورة السابقة قبل الإصابة التي أبعدته عن الملاعب فترة طويلة وكان الخاسر من ابتعاده فريقه والمنتخب وعشاق الحارثي بافتقادهم لأهدافه الحاسمة.