تحليل فني لديربي العاصمة

عرض وتحليل مدرب سولت ليك الأمريكي (السعودي)

فهد العايد

قدم المدرب السعودي فهد العايد مدرب نادي ريال سولت ليك الأمريكي للدرجات السنية نظرته الفنية حول لقاء الهلال والنصر والذي انتهى بفوز الأخير بهدفين لهدف، وجاء وصفه كالتالي:

النصر لعب بطريقة محددة 4-3-1-2 وضغط بمهاجمين على مدافعي الهلال مما أحدث فراغا بين خط الدفاع الهلالي والمنتصف وأوجد الفراغات ليلعب عليها، أيضا طريقة لعب النصر بثلاثة محاور أفسدت طريقة لعب الهلال بالاعتماد على الهجمة المرتدة المنظمة المعتاد عليها ثم تسجيل الهدف المبكر ساعد النصر في تطبيق الخطة التي كان يبحث عنها ولا يستغرب تطبيق فرق أخرى لنفس المنهجية للفوز أمام الهلال مستقبلاً.

ثلاثي المقدمة الهلالية لم يكونوا جيدين إطلاقا إضافة لجودة المراقبة رجل لرجل من قبل الدفاع النصراوي الذي لعب ب4 مدافعين ثابتين و3 لاعبين في المحور أي 7 لاعبين أغلقوا المنطقة الدفاعية بالكامل ولو لاحظنا طريقة لعب المحاور والمدافعين لوجدناهم يشكلون مثلثات في كل منطقة في الدفاع فالمثلث يكتمل في كل جزئية في منتصف ملعب النصر مما اضطر لاعبي الهلال للاجتهاد لعدم وجود قدرة على اللعب بالشكل المخطط له مسبقا أو المعتاد.

كان اجتهاد من المدرب النصراوي في تغيير خطته ونجحت إستراتجيته بالفعل وخصوصا وأن لاعبي الدفاع التزموا تماما بالدفاع، فيما كانت المساندة الهجومية من قبل خط الوسط تتم بزيادة من قبل أحد لاعبي المحور مع الثلاثي الحارثي والسهلاوي وفيجاروا وهذا الأمر ساعد أطراف خط الدفاع بالالتزام الدفاعي ومما ساعد أيضا على التفوق النصراوي هو شعور لاعبي النصر بجدوى طريقة اللعب التي كانوا ينتهجونها وكذلك الهدف المبكر الذي أحرزه الفريق.

التغيير في خط الدفاع للهلال أثر بشكل سيء فالهجمات أثرت من جهة الزوري الفارغة فعند نزول الفريدي أصبح لاعب غير مدافع ويضغط من الجهة اليمنى وويلي كذلك لا يساند دفاعيا إذا اتجه للجهة اليسرى والشلهوب ينظم للعمق ويميل لليمين مما اخل بالجهة اليسرى تماما وشكل ضغطا كبيرا على الطرف الأيسر الدفاعي للهلال والدليل على ذلك الهدف النصراوي الثاني الذي قطعت الكره في منتصف الملعب وبلمسات سريعة ولو كان هناك لاعب وسط أيسر يغطي الجهة اليسرى لتم احتواء الهجمة وخفف الضغط، أيضا عدم لعب المرشدي أثر على عمق الدفاع الهلالي لأنه تغيير مفاجئ وليس مخطط له خصوصا مع انسجامه الكبير مع هوساوي الكبير والدليل على ذلك هدفي النصر اللذين كانا داخل خط الستة ومن ناحية فنية أخرى المرشدي كان دائم التغطية للزوري وهو ما افتقده الفريق في مباراة اليوم وساهم في أضعاف الجهة اليسرى الهلالية.

التغيير الأول لجريتس كان جيدا بمحاولات الضغط المبكر لإغلاق الخصم الكامل لمنتصف ملعبه فمن وجهة نظر المدرب كان اللعب بمحور واحد يكفيه لأن عناصر المحور الثلاثة للنصر كانت ذات مهام دفاعيه لا تدعوا لإبقاء محورين في الهلال وكان يفترض تغيير ياسر الذي لم يكن في يومه أو زيادة لاعب مهاجم ثاني ولكن في وقت مبكر من المباراة وليس كما تم في نهايتها أيضا لم يكن مناسبا للفريق إخراج ويلهامسون.

رادوي من الهلال كان أفضل لاعبي الفريق أما من النصر فكان قلبا الدفاع القرني وبرناوي إضافة لحسام غالي هم الأفضل.