الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي
فيما يُنتظر أن تتدخل الجهات الأمنية بمحافظة الطائف لإنقاذ الموقف بدأت (جماعات التسول ) تنتشر لجمع الأموال والتحايل على المواطنين وظلت الغلبة للنساء منهم والذين تزايدت أعدادهم دون أن يُعرف ماذا تُخبئ تلك العباءة ومن خلفها ربما يكون (رجل) يتنكر بها ويتجول بين الناس.
وتنتشر النساء والفتيات وبشكل متزايد لدى الإشارات المرورية والمطاعم والمحال التجارية ، ويُعتقد أن من بينهن عصابات يتولى توزيعهن رجال يُشتبه بأن يكونوا غير سعوديين في ظل البلاغات التي ترد لعمليات الأمن عن تفشي تلك الظاهرة؛ حيث لوحظ أن بعض النساء يطرقن السيارة أثناء وقوفها عند الإشارات المرورية ومنهن من تحاول فتح الباب رغبة في استلطاف واستعطاف الشباب خصوصاً، ومنهن من تُبرز زينتها وقد تخلع غطاء وجهها أمام الشباب وتُظهر شيئاً من مفاتنها رغبة في أن يدفعوا لها الأموال كون تلك الطريقة أصبحت رائجة لجذبهم نحوهن بخلاف الأطفال الذين يرافقونهن حيث يدخلون المحلات التجارية.
مدير شرطة محافظة الطائف اللواء مسلم الرحيلي قال في تصريحٍ خاص ل (الجزيرة (بالفعل هناك تواجد لهذه الفئة من المتسولين وهذا ليس بالطائف فقط، بل بجميع المدن ونحن في شرطة الطائف ندرس حالياً مجموعة من الخطط سنطلقها قريباً من خلال حملات أمنية مكثفة تشترك بها الجهات ذات العلاقة من أجل متابعة وملاحقة هذه الفئة والقبض عليهم وفقاً لما وردنا من تعاميم من وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكة المكرمة حول القيام بحملات لضبط المتسولين والمتسولات والذين يجمعون أموالاً عن طريق التسول مُشيراً على أنه تم رصد تواجد هذه الفئة ومعرفة مواقعهم. من جانبه أشار مدير مكتب المتابعة بمحافظة الطائف جبر الجعيد إلى أن دورهم ينحصر فقط في استقبال حالات المتسولين السعوديين وأن مهمة القبض أصبحت من شأن الجهات الأمنية مبدياً استعداد المكتب في التعاون معهم في حال القيام بحملات ضدهم.
يذكر أن توجيهاً كان قد صدر من وزارة الداخلية وبُلغت بموجبه إمارة منطقة مكة المكرمة وبمتابعة شخصية من الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز حيال متابعة فئة المتسولين من المتمردين والذين قد يجمعون المبالغ التي يجمعونها من امتهانهم التسول في المساجد والميادين وعند الإشارات المرورية لدعم جماعات المتسللين وأن المهمة تعود للجهات الأمنية بكاملها من حيث تشكيل فرق تتبعية وبحثية والقيام بحملات شاملة للقبض عليهم.
