جدة - عبدالله الدماس:
اختفى مدير مكتب استقدام في شمال جدة (الصحيفة تحتفظ باسم المكتب) وبحوزته مبالغ مالية تعود لمواطنين كانوا تقدموا إليه للحصول على عاملات منازل، وطالب مواطنون لدى تجمهرهم عند المكتب مساء أمس الأول بالتدخل من قِبل الجهات المعنية لاسترداد المبالغ التي دفعوها، والتي تراوحت ما بين 6500 و8000 ريال لكل عاملة منزلية، وفق عقود أُبرمت بينهم وبين المكتب.
وقال المواطن عبدالله القحطاني (قدمت أوراقي للمكتب لاستقدام عاملة منزلية، وطلبوا مني المبلغ كاملاً، وقد دفعته، وانتظرت نحو شهرين دون نتيجة، وظللت أتردد منذ ذلك الوقت على المكتب لمقابلة صاحبه الذي كان يتهرب من مواجهتنا، مكتفياً بوضع موظف في المكتب ليس بيده شيء). وطالب القحطاني بتدخل الجهات الرسمية ورد المبالغ التي تم أخذها ولم يتم الوفاء بتوفير العاملات وفقاً للعقود.
ومن جانبه أوضح المواطن علي الزهراني أنه يراجع المكتب منذ ما يقارب ثمانية أشهر قادماً من منطقة الباحة، وأن ذلك تسبَّب له في الكثير من العناء؛ فهو يقطع كل أسبوع مسافات طويلة من أجل الحصول على الخادمة التي وعده بها المكتب ولم يفِ بها. مضيفا بأن والدته في أمسّ الحاجة إلى الخادمة لمساعدتها والقيام على شؤونها، خاصة أنها كبيرة في السن.
واستغرب آخرون ممن حضروا إلى المكتب من مزاولة المكتب عملة طيلة هذه الفترة دون تدخُّل من الجهات الرسمية ومن مكتب العمل الذي يقوم بالإشراف على هذه المكاتب، والعمل على إغلاقها عند اكتشاف أي تلاعب بالمواطنين، وقالوا إنهم تقدموا بشكوى إلى الشرطة (لكن فوجئنا بأنه تم أخذ إقرارات علينا بمواصلة رفع القضية على المكتب من خلال مكتب العمل والجهات الرسمية دون اتخاذ إجراءات من قِبل الشرطة لإقفال المكتب الذي ما زال مستمرا في استقبال ضحايا جدد).
وأكدت مصادر ل(الجزيرة) أن مركز شرطة حي الصفا تلقى بلاغات عدة من مواطنين ومواطنات ضد المكتب لعدم وفائه بإحضار العاملات المتفق عليهن وفق العقود المبرمة مع المكتب، مع رفض صاحب المكتب ردّ المبالغ واختفائه طيلة الشهور الماضية. وأضافت أن المكتب توجد عليه شكاوى وتعهدات عدة في مكتب العمل، إلا أن ما يدعو إلى التساؤل هو استمرارية عمل المكتب وجمعه مبالغ مالية جديدة دون تدخُّل من الجهات المعنية.