الجزيرة - الرياض
أكد خبير اقتصادي أن المستثمرون قد استوعبوا الدرس من الأزمة الاقتصادية التي طالت منطقة الخليج وتمثلت في تعثر ديون دبي، مشيراً إلى أن هذا التجربة ستدفعهم إلى فهم أفضل للطبيعة الاقتصادية في منطقة الخليج مستقبلاً، وقال جون سفكياناكيس كبير الاقتصاديين في أحد البنوك السعودية أن المستثمرين سيملكون القدرة مستقبلاً على التفريق بين الأصول الجيدة والسيئة. وتحفظ المحلل الاقتصادي في تصريحات تلفزيونية بثت مؤخراً لناحية التفاؤل بإمكانية أن تكون الأزمة الراهنة علامة فارقة في مسيرة الاقتصاد الخليجي، الذي اعتاد ظهور الفقاعات، فقال: «أخشى أنه بالنسبة للمصارف والمستثمرين أيضاً، فإن المشكلة الأساسية تتمثل في قصر الذاكرة، وأتمنى أن يتعلم الجميع الدرس ويتذكرونه، ولكن هذا لا يعني أن ظهور الفقاعات في المنطقة لن يتكرر، ولكن على الجميع وضع الخطط الكفيلة بمعالجتها.»
ولفت سفكياناكيس إلى أن نظم الخليج الاقتصادية شديدة التفاوت، كما أن النماذج الاقتصادية متفاوتة في الإمارات نفسها، حيث تعتمد أبوظبي على النفط، بينما كانت دبي تعتمد على العقارات والخدمات المالية، وذلك قبل أن يتضح أن طفرة العقارات كانت عبارة عن فقاعة كبيرة.
وحول المقاربة بين الآثار الاقتصادية لديون دبي وأزمة سعد والقصيبي قال كبير الاقتصاديين إن ديون دبي لن يكون لها أثر مشابه لأزمة مجموعتي «سعد والقصيبي»، بسبب الانكشاف المتفاوت للمصارف عليها، وعن تأثيرات الأزمة على الخليج ككل، قال المحلل الاقتصادي: «إذا كان هناك من تأثير في الخليج فسيكون إيجابياً في السعودية وأبو ظبي وقطر، بسبب قلة الانكشاف وعدم وجود فقاعة عقارية، وستكون هناك دول أخرى ستلمع في المنطقة وتبرز أدوارها.»