طهران - باريس - وكالات:
دعا الزعيم الرئيسي للمعارضة الإيرانية مير حسين موسوي الجمعة الحكومة المحافظة التي يترأسها محمود أحمدي نجاد إلى وقف القمع للخروج من الأزمة الخطيرة التي تواجهها البلاد، حسبما ذكر موقعه الإلكتروني. وكتب رئيس الوزراء الأسبق في بيان نشر على موقع كلمة (اورغ) هو الأول منذ التظاهرات العنيفة التي جرت الأحد أنه على الحكومة تحمل مسؤولياتها للمشكلات التي خلقتها في البلاد. وطالب خصوصاً بإطلاق سراح السجناء السياسيين والاعتراف بحق الشعب في التجمع. وأضاف: أقول بوضوح أنه طالما ليس هناك اعتراف بوجود أزمة خطيرة في البلاد ليست هناك إمكانية للخروج من المشكلات. وقال موسوي: أقول بوضوح وعلناً إن الأوامر بإعدام أو قتل أو سجن زعيم آخر في المعارضة مهدي كروبي وموسوي وأشخاص مثلنا لن تساهم في تسوية المشكلة. وتابع يفترض انه تم تهدئة الأمور من خلال حملة الاعتقالات والعنف والتهديدات وإغلاق الصحف. لكن هل يظهر هذا أنكم تأخذون في الاعتبار التغيير الحاصل في الرأي العام حيال الجمهورية الإسلامية؟. وكانت التظاهرات المناهضة للحكومة التي جرت الأحد الماضي الأهم منذ تلك التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في يونيو. وأوقعت المواجهات مع قوات الأمن ما لا يقل عن ثمانية قتلى ومئات الجرحى وأدت إلى مئات الاعتقالات بحسب السلطات الإيرانية. من جهة أخرى دعت زعيمة جماعة إيرانية معارضة في المنفى إلى فرض عقوبات دولية على الحكومة الإيرانية بعد اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد. وقالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يقع مقره في باريس إنه يتعين دعم الموجة الأخيرة من الاحتجاجات بإجراءات اقتصادية من قبل الحكومات الغربية. وقالت في محادثة هاتفية: حان الوقت لفرض عقوبات حازمة وشاملة. وأضافت: لابد من انتهاج سياسة حازمة لقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية بسبب خروج الشعب الإيراني للشوارع. يجب تقديم العون لهم. يتعين على الولايات المتحدة وأوروبا التحرك.
