إسلام اباد - كراتشي - ميرانشاه - نيويورك - وكالات:
ارتفعت حصيلة القتلى في التفجير الانتحاري الذي استهدف الجموع المحتشدة في ملعب للكرة الطائرة إلى 75 قتيلاً وإصابة أكثر من 42 آخرين بجروح عندما فجر سائق سيارة مفخخة نفسه وسط الحشد, في منطقة بانو المضطربة شمال غرب باكستان، حسبما ذكرت الشرطة.
وقال أيوب خان قائد الشرطة المحلية لرويترز عبر الهاتف: إن المهاجم فجر نفسه في سيارة رباعية الدفع بوسط الملعب ومن المعتقد أن سيارة ثانية لاذت بالفرار من المكان. وأضاف: انفجرت واحدة (سيارة) بينما لاذت الثانية بالفرار إلى جهة غير معلومة, نعتقد أنها ربما تستخدم لشن هجوم في مكان آخر. وأكد أن العملية تسببت في انهيار أكثر من 20 منزلاً على جانبي الملعب في قرية شاه حسن خان واستخدمت فيها أكثر من 300 كيلو غرام من المتفجرات. وأشار أن أربعة جنود من القوات شبه العسكرية بين القتلى أيضا.
من جهة أخرى أصيبت كراتشي العاصمة التجارية لباكستان بالشلل تقريبا أمس مع دعوة زعماء السياسة والدين للإضراب احتجاجا على العنف بعد أن قتل مهاجم انتحاري 43 شخصا هذا الأسبوع. وأعلنت طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم. وخلت شوارع كراتشي من المارة تقريبا, وأغلقت البورصة أبوابها التي عادة ما تعمل في اليوم الأول من العام. وألقت الشرطة القبض على 18 شخصا منذ أدت أعمال الشغب التي أشعلتها التفجيرات إلى تدمير مئات من المتاجر مما كبد أكبر مدينة باكستانية خسائر بنحو 30 مليار روبية (356 مليون دولار). وفي ما يخص قضية اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن بان كي مون سيعطي لجنة التحقيق في اغتيال بوتو، ثلاثة أشهر إضافية لتقديم تقريرها. وبدأت اللجنة التابعة للأمم المتحدة تحقيقاتها في الأول من تموز - يوليو، وكان مقررا أن تقدم تقريرها الخميس، غير أن بان كي مون قرر إرجاء هذا الموعد إلى 13 آذار - مارس 2010م.
من جانب آخر أكد مسؤولون أمنيون أن ثلاثة ناشطين على الأقل قتلوا أمس في ثاني ضربة صاروخية لطائرة أمريكية بدون طيار خلال أيام تستهدف متمردين في قرية غوديخيل في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان. إلى ذلك ذكرت قناة تلفزيونية محلية بعد تصريح وزير الداخلية الباكستاني أن السلطات عثرت على 41 قنبلة بالقرب من لاهور ثاني أكبر مدينة باكستانية.