الأخ: س. ف. س. ن. الرياض - المعذر.
حينما وردتك أخبار عن ذلك الرجل من حيث كان (طالباً) صدقت هذا وهذا ولد لديك شعوراً مهماً أنه محل تهمة، وكنت قد ساءلته حين زارك بحكم الولاء فكان يجيب بعفوية كما لو كان يجيب على أي سائل يسأله فكان هذا يحرك لديك الإحساس بتقوية التهمة ثم تمت متابعته فلم يتم حياله شيء إلا أنه مسكين وطموح وذو فضول أو قل جرأة مع شيء من تعب نفسي جره إليه الضيم والإساءات المتكررة نحوه بذكاء وحذق، ومن هنا لم تلق شكايته باباً فانقطع عنكم كما تقول لحاله وضعفه وقلة حيلته وما نزل به.
أخي العزيز (س. ف. س. ن)
أنت لم تأتي به إلى (الوظيفة) فعلا ولم تلقه إلا بعد أن توظف لكنكم شركاء 99% بما أصابه من ضر لأنه (قرار توزيع البضائع) بأيديكم فأنتم من قبلتم به وأنتم من آذيتموه لكن بسر وتم حرمانه على تقديرك من قرابة 45.00000 وهي: انتداباته التي مُنع من مباشرتها طيلة 17 عاماً ومع عدم ترقيته أسوة بزملائه (الموزعين).
إذاً هناك فقط كُره مبطن له، سببه: حذر زائد، وحذر حساس، زاد ذلك ضربه بغفلة دون مساءلة.
إذاً الذي أراه أنه هو (طبيبكم) ولعل معه غيره هم سبب العلاج الناجع بإذن الله تعالى فقط أريد منك أنت خاصة 50% و10% من الجرأة.
و50% من الرحمة ورد الاعتبارز
و30% من عظمة العقل الفطين.
و30% من تدبر أحوال أمثاله.
و50% من النطفة الجليلة للعوار.
و50% من المبادرة والأخذ باليد.
و30% من الملاحظة والتودد.
و100% من ترك اعتبارات الحساسية وهواجس النفس وطرح القيل والقال، ثم أنظر بعد ذلك (الله كَيْفَ يلطف)؟
أُقدر لك ثقتك وصراحتك ودعوتك لي، وأُقدر لك كذلك دعاءك الطيب، وكم كنت أود لو بيَّنت لي (وهذا بيني وبينك) الاسم الصحيح دون رمز، وكذا: تمام العنوان وإلا فكيف أجيبك إذ دعوتني..؟ إلا أن أردت هذا فجأة، وأنا أنتظر.