هذه نقاط أحببت أن أدونها أمامك لعلمي حبك للحق، وما كنت لادونها لولا علمي يقيناً أنك تنهج نهج الاختيار الصحيح، ولهذا أبينها: (هنا) لكن فقط وسع صدرك مراراً حتى تتأملها وتعرضها على عقلك لا على قلبك.. ولا جرم فإنني من خلال البريد 225577 - 11324 الرياض والفاكس 3871017-01 - 12333430 اتلقى كل مداخلة ورأي حتى ولو كان معارضاً بدليله وتعليله، فإليك إذاً بعض هذه النقاط:

1 - لا تعطى الزكاة للوالدين، كما لا تعطى للأولاد فهؤلاء تجب النفقة عليهم.

2 - لا يطهر (المال الحرام) بالصدقة بل لا بد من إخراج هذا: المال وإذا كان غير معلوم واختلط بمال حلال فهنا تجتهد وتقدر وتخرج وتجعله في (شيء يابس) كثياب للفقراء مثلاً ولا يعطي هذا المال (نقوداً.. أو طعاماً).

3 - من أسأت إليه برأي أو كتابة أو إشارة في وظيفته، زوجته، ولده، عرضه، ماله، حساً أو معنى، فهنا لا يكفي أن تندم وأن تتصدق وأن تعتمر وأن تتوب بل لابد من استباحته وطلب عفوه أولاً حتى تطمئن 100% أنه عفا وتجاوز عنك دون مجاملة مثلاً أو رهبة منك ثم ترد اعتباره حتى وأن تمنع وعنع ثم بعد ذلك تتوب.

4 - دائماً قدم اليقين على الشك (قارئي العزيز) افعل ذلك دائماً فمن هنا تقوى لديك غريزة العقل وتتولد عندك لا شعورياً الثقة في النفس.

5 - حاول جاهداً حين تكتب أو تحلل الآراء أو تستشار أو تنتقد، حاول أن تعلم أن هناك من هو أعلم منك وأدرى 100% وليس من اللازم أن يرد أو يناقش ولكي تدرك هذا جيداً تجرد فقط تجرد أن من حولك من العظماء والموهوبين والبارعين يدركون ما لا تدرك ويعلمون حتى فيما تظن أنك بارع فيه لكنهم يدعونك ساخرين متألمين يدركون جيداً أنك في منطقة العقل الواعي الراشد الأمين جد أمين يدركون أنك تحتاج إلى الصدق والكتابة للخلود عن الحقائق عبر العصور، فتنبه لهذا وغص إلى أعماقك بقي شيء واحد (ألا تنتصر لنفسك).

6 - لا يمكن أن تجد من العناد إلا الصد، والعناد حسب تحليلي النفسي له حالة نفسية تتولد إذ تتولد من حالة العجز والضعف والعناد يولد مع مر الأيام حالة من الاكتئاب المتقلع بدرجات متفاوتة يقول سلامة موسى: (بالعناد ركبت الثقافة والنقد خلال 20 عاما وأدركت أخيراً أنني بوق لحب نفسي (الأنا) ثم أدركت أنني لا شيء لأن غيري استغلني).

وذكر لي رجل أنه قال لزوجته: (أنت طالق ثلاثين ألف طلقة وذلك حين قالت له: والدي أطيب منك وأكرم).

وسواء أكانت الزوجة صادقة أم مخطئة فإن رد الزوج يساوي 100% من رد معاند مجول، ولو كان تريث حتى يحضر عقله لأدرك أنه أخطأ من وجوه عديدة، فإن والدها جد ولده ولأدرك: ثانيا: أنه كان قد إستفزها، ولأدرك بعد ذلك كله أن (الطلاق) هنا ليس محله هذا الموقف ولا يقاربه شروى نقير وإذا كان للعناد صور عديدة فليس من آخرها أن تتزلف أو تتسلق لحاجة في نفسك لتصطدم أخيراً (بالعقل الباطني) حين يدفع إلى العقل الواعي مواقف لك شائنة كما قال سلامة موسى فتخسر الثقة والمصداقية كما خسرها هو، ومن قبله - بلعام - في زمن خلا عبر القرون.

7 - إذا أردت أن تحكم على أحد ما بعد كلام حوله فانظر ما يلي:

1 - صلة من كتب عنه به.

2 - صلة من كتب وشى به.

3 - لا تجعل نفساً مقياساً للحكم عليه.

4 - نزل نفسك منزلته.

5 - لا تصدق هواك تجاهه.

6 - لا تفسر كلامه أو إجاباته حسب ما يعتلج في نفسك عنه.

7 - كن من الضعيف.. والفاضل.. والمعنيوم والمريض على حذر لا تسيء إلى واحد منهم.. أو تحيف.. أو تكره.. أو تنبذ.

8 - لا تعتبر (بالحي) فإنه قد يصاب بالفتنة في دينه أو دنياه، لكن قارئ العزيز اعتبر بمن قد مات فإنه قد بان أمره.

9 - إذا كنت قد سرقت مالاً ولا تعرف صاحبه أبداً فتصدق.

10 - إذا كنت من سرقت منه المال أو المتاع فلابد من إعادته إليه أو إلى ورثته (إذا كان معروفا) ولو على سبيل الهداية.

11 - إذا أصيب المرء بمرض عضال لا يرجى برؤه وشفاؤه فقط تذكر من أسأت إليه أو لم تعدل معه، أو لم تقبل شكواه إليك حين تظلم بين يديك ثم أنظر بعد ذلك كيف يكون: الشفاء؟ وليس أخيراً فحرصي عليك أيها القارئ يجعلني أخاطبك مباشرة عما نظرته إليك خلال تجاربي.. وأحكامي وحلبي شطري الدهر عبر: القضاء.. والتحليل النفسي المتطاول، ولك خالص تقديري.. أبداً.