كتب - عمار العمار :

تقام مساء اليوم الجمعة خمس مباريات ضمن الجولة الخامسة عشر من دوري زين السعودي لكرة القدم بعد تأجيل لقاء الأهلي والشباب الذي سيقام في جدة وكذلك لقاء الفتح والاتفاق اللذين سيلعبان في الأحساء من الأمس إلى اليوم، وسيلتقي الاتحاد بنجران على أرض الأخير، فيما يستضيف الرائد الحزم في قمة قصيمية صعبة ومثيرة، على أن يكون اللقاء المتكافئ هناك في مكة المكرمة بين الوحدة والقادسية.

الرائد × الحزم

في لقاء الجوار والتنافس الإقليمي يلتقي عصر اليوم على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة فريقا الرائد والحزم في لقاء له طابعه الخاص نظير التنافس الكبير والمثير بينهما والذي ستكون نقاطه الثلاث مهمة للغاية، فصاحب الدار الفريق الرائدي يتمنى النهوض من الكبوة الكبيرة التي زجت به في مؤخرة الترتيب التي يحتلها برصيد 6 نقاط فقط وسط معنويات صعبة بعد محاصرة الهبوط له بشكل كبير وأصبح أول المرشحين للهبوط بسبب النتائج السلبية، ويأمل الرائديون أن تكون هذه المباراة بداية الانتفاضة للحاق بالأمل في البقاء بتحقيق النقاط الثلاث بعد ظهوره بمستوى رائع أمام الاتحاد وخسر بصعوبة 2-3، وتأثر الفريق بالتغييرات الفتية وعلى مستوى التشكيل مما أفقده الانسجام المطلوب، وربما يلعب اليوم بطريقة هجومية 4-4-2 والتخلي عن الطريقة المتحفظة كونه لن يجد حلاً بديلاً عن الهجوم للتسجيل في ظل الضعف الهجومي الواضح، ويبرز في الفريق حاتم عقل قائد الدفاع الذي يتحمل أخطاء البقية فيما يبرز في الوسط كامبوس بجانب عبدالمجيد الرويلي وأحمد الخير ولكن المساندة الهجومية ضعيفة بسبب عدم مساندة كامبوس ل موسى الشمري وأبوتا ثنائي الهجوم.. فيما الحزم يأمل في التقدم أكثر في سلم الترتيب بعد تخطيه لعقبة الفتح في الجولة الماضية واقترابه أكثر من المنطقة الآمنة نقطياً، حيث يحتل المركز الثامن برصيد 15 نقطة ودخل في المنافسة على المراكز المتقدمة في ظل التقارب النقطي مع بقية الفرق وبلا شك فالفريق يقدم كرة شيقة وربما يظفر بنقاط المباراة لو أحسن استغلال ظروف خصمه النفسية والمعنوية خصوصاً بعودة نجمه وقائده أحمد مناور بعد الإيقاف والذي سينضم إلى جانب هداف الفريق وليد الجيزاني كأفضل العناصر بجانب الرباعي الأجنبي حمادجي وعقال وروبيز وبن يونس ويمتاز الفريق الحزماوي بالثبات الكبير على طريقة واحدة 4-5-1.

نجران × الاتحاد

وعلى ملعب نادي الأخدود يلتقي فريقا نجران والاتحاد ضمن الجولة نفسها وهي المباراة التي ستكون صعبة على الفريقين نظراً للحالة التي يعيشها كل منهما، فنجران يبحث عن ذاته من جديد لكي يبتعد عن صراع الهبوط، أما الاتحاد فيأمل في استعادة توهجه وهيبته بعد سلسلة من المستويات والنتائج السيئة ليحافظ على بصيص الأمل في اللحاق بفرصته في نيل اللقب.

ويدخل فريق نجران في وضع صعب للغاية بعد خمس خسائر متتالية أحبطت الفريق وقذفت به في المركز قبل الأخير برصيد 7 نقاط وبات الفريق الثاني المرشح للهبوط إذا ما استمر على نفس النهج والخسائر، ولكن ما يحسب للفريق اليوم هو خوضه للمباراة على ملعبه الذي تشتكي منه الفرق بسبب صغره ولذا سيحاول اليوم اللعب بورقة الأرض والجمهور لمواجهة الغضب الاتحاد الذي لن يتفجر حتى الآن وسيغلق النجرانيون منطقتهم الخلفية والاعتماد على الهجوم المرتد على أمل الخروج بالتعادل على أقل تقدير أو خطف الفوز بالطريقة نفسها، وسيكون الحسن اليامي مفتاح الفوز النجراني فيما لو تحقق بفضل الخبرة الكبيرة التي يمتلكها بجانب الثنائي الأجنبي موسى سليمان وكسيمبا.. ولكن ما يعاب على فريق نجران هو القوة والاندفاع غير المبرر والذي يفقد لاعبيه تركيزهم داخل الملعب ويعرضهم للإيقافات. في الجهة المقابلة يدخل فريق الاتحاد بعد فوز صعب على الرائد حافظ به على بقية الأمل الصعب في المنافسة على اللقب بعدما رفع رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثالث، ومن الصعوبة أن يفرط في النقاط الثلاث اليوم وهي التي ستبقي له الأمل، وسيهاجم من البداية رغبة في التسجيل مبكراً وعدم منح الفريق المقابل فرصة لالتقاط الأنفاس، وتتوفر العناصر المؤثرة في الفريق بقيادة محمد نور وبوشروان ومناف أبوشقير والشرميطي وهم الرباعي المؤثر في الشق الهجومي، بينما يتكفل المنتشري والمولد بالشق الدفاعي بجانب حديد وكريري في المحور.

الوحدة × القادسية

ويستضيف فريق الوحدة نظيرة القادسية على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع وستصطدم رغبة المضيف الوحدة بالتعويض بطموح الضيف القادسية في الابتعاد عن شبح الهبوط في ظل ارتفاع مستواه بشكل كبير، وسيغلب على المباراة الطابع الهجومي المفتوح للتكافؤ الكبير ببينهما ورغبتهم في حصد النقاط كذلك.

يدخل فريق الوحدة بعد تعطل مسيرته في المنافسة على المركز المتقدمة وتراجع للمركز الخامس وخسر من الهلال في الجولة الماضية وبقي على نقاطه الـ17 ويتمنى الفوز اليوم ليبقى ضمن المرشحين للعب في دوري أبطال آسيا خصوصاً وأنه يقدم أرقى مستوياته هذا العام وسط تفاهم كبير بين أفراده وسيحاول تعويض خسارته من الهلال بتحقيق النقاط الثلاث هذا المساء وسيعود مدربه لطريقة 4-4-2 التي تخلى عنها في اللقاء الماضي، ويبرز من الفريق نجمه المحترف يوسف القديوي بجانب الخثران والمهاجم الشاب مهند عسيري وخالد الحازمي، أما فريق القادسية الذي انتعش بفوز مهم على نجران فيدخل المباراة بعد تطور في أدائه ونتائجه وكسب أربع نقاط في الجولتين الماضيتين من تعادل مع الاتحاد وفوز على نجران وارتفع رصيده النقطي إلى 11 نقطة تقدم بها إلى المركز التاسع، وبدأ الفريق في أخذ زمام المبادرة في الهروب من الهبوط بعد قدوم مدربه البلغاري دييتروف الذي عرف كيف يوظف إمكانيات لاعبيه وأظهر الفريق بشكل رائع ووضحت لمساته الفنية على الأداء القدساوي الذي سيدخل اليوم من أجل الفوز لكي يدخل في منطقة أكثر أماناً ليبتعد عن شبح الهبوط، وعاد الفريق من جديد للأداء الجماعي بفضل تألق نجومه واستقرار المدرب على تشكيل معين ويعتبر عايد البلوي أفضل الأسماء في الفريق بجوار عبده حكمي وسلطان اليامي ومبارك الأسمري فيما منح فهد الشمري حراسة الفريق الكثير من الأمان بتألقه وخبرته.

الأهلي × الشباب

وفي جدة وعلى ملعب إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة ستشهد عروس البحر الأحمر اللقاء القوي الذي سيجمع بين الأهلي والشباب وبذكريات الماضي والتي ستغلفها الطموحات المتناقضة بينهما، فالأهلي يسعى للبقاء في مركزه والمنافسة بقوة على مركز مؤهل لبطولة آسيا فيما الشباب يأمل في مواصلة مطاردة المتصدر وتأكيد منافسته على اللقب، وهذا ما سيجعل المباراة على صفيح ساخن للرغبة الكبيرة في خطف النقاط الثلاث.

يدخل الأهلي بعد تعثره في محطة الاتفاق بالتعادل السلبي وهو ما عطل مسيرته في المضي قدماً في السباق نحو الانفراد بالمركز الرابع الذي يحتله حالياً برصيد 19 نقطة، وبدأ الفريق في التوازن بعد سلسلة من التذبذب الذي أفقده الكثير من النقاط والمنافسة على اللقب ولكنه يسعى اليوم إلى الفوز للاعتبارات التي ذكرناها وهي الدخول في مربع آسيا، وستحمل التشكيلة الأهلاوية هذا المساء بعض التغييرات والتي سيكون الغائب الأكبر عنها منصور الحربي للإيقاف، وبدأت الحيوية تكتسي الصفوف الأهلاوية بعد الزج بالعناصر الشابة التي غيرت شكل الفريق وسيلعب ياسر المسيليم في حراسة المرمى وأمامه محمد مسعد والعائد وليد عبدربه ومحمود معاذ (محمد عيد) وجفين البيشي كظهير أيمن، وفي الوسط سيلعب عبدالرحيم الجيزاوي ومحمد السفري بجانب لاعب الخبرة صاحب العبدالله وحمود عباس ليبقى في الهجوم الثنائي توليدو ومالك معاذ.

في الجهة المقابلة يدخل الشباب بعد أن استطاع تعويض تعادله أمام الوحدة بفوز على النصر رفع رصيده إلى 33 نقطة ويتخلف بفارق خمس نقاط عن المتصدر الهلال ويسعى للحفاظ عليه على أمل تعثر الهلال ليخطف الصدارة في الجولات المقبلة، وعانى الفريق كثيراً بسبب الغيابات المؤثرة في اللقاء الماضي والتي ربما تستمر في هذا اللقاء بغياب الثنائي كماتشو والشمراني على أن يعود التايب لخارطة الفريق في حال اكتمال جاهزيته وسيشكل قوة في خط الوسط بجانب أحمد عطيف وشقيقه عبدالله عطيف ومعهم ماجد المرحوم فيما سيكون الدفاع بأمان بوجود نايف القاضي وسند شراحيلي فيما تتميز الأطراف الشبابية بالمساندة الهجومية بوجود عبدالله شهيل وحسن معاذ فيما الهجوم سيلعب فيه السعران بجانب فلافيو وفي حراسة المرمى سيتواجد النجم الدولي وليد عبدالله.

الفتح × الاتفاق

وفي لقاء شرقاوي خالص ستدور رحاه على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء يلتقي فريقا الفتح والاتفاق في لقاء حساس للغاية كونهما يرغبان في حصد النقاط التي أصبحت تشكل أهمية كبيرة لكافة الفرق وبالأخص الباحثة عن الهروب من المؤخرة كفريق الاتفاق بعكس الفتح الذي يدخل بوضع أفضل بكثير جداً بعد تفوقه على فرق لها باع طويل من ضمنها خصمه اليوم الاتفاق، حيث يحتل الفتح المركز السادس برصيد 17 نقطة ويسعى لضمان البقاء منذ وقت مبكر وربما المنافسة على مراكز متقدمه والتأهل إلى دوري الأبطال، وبلا شك فما قدمه الفريق يمنحه حق المنافسة على مراكز متقدمة بفضل التجانس الكبير بين أفراده التي جمعت الحيوية والشباب، وسيلعب الفريق بلا نقص في صفوفه وهو ما سيجعله يبحث عن الفوز لتعويض خسارته التي مني بها في الجولة الماضية على يد الحزم، وسيلعب الفريق بطريقة 5-4-1، حيث سيلعب محمد شريفي في حراسة المرمى وأمامه صادق العيد وحيب الهداف ورمزي بن يونس وأحمد العجمي وعبدالله العبدالله في الدفاع وفيصل سيف بجانب حسين النمير أو فهد الهارون في المحور وأمامهم نعيم بالربط وحمدان الحمدان وأحمد بوعبيد أو الحضرمي بينما سيلعب في الهجوم فيصل الجمعان.

وفي المقابل يدخل الاتفاق بعد عودته للتفريط بالنقاط بخسارتين متتاليتين أوقفهما بتعادل أمام الأهلي في الجولة الماضية رفع رصيده إلى 10 نقاط ولكنه تراجع للمركز العاشر في الترتيب وبات خطر الهبوط يهدده بشكل كبير، ويلزمه الفوز الذي سيبحث عنه بكل تأكيد للهروب من صراع المؤخرة ولم يجد طريقة أفضل من الهجوم إذا ما أرد الفوز ولذا سينتهج طريقة 4-4-2، وسيكون محمد خوجة في حراسة المرمى وأمامه سياف البيشي وفهد المفرج وأحمد عكاش وعبدالمطلب الطريدي وفي الوسط سيلعب بشار عبدالله وعبدالرحمن القحطاني ويحيى الشهري وحسين النجعي وفي الهجوم سيزج بحمد الحمد بجانب يوسف السالم لتعزيز هذا الخط.