في مقال الأسبوع الماضي امتدحت فريق الوحدة وإدارته وأشدتُ أيضاً بمستوياته ونتائجه من خلال هذا الموسم.. لكن الذي لاحظته على الكثير من لاعبيه في مباراته أمام الهلال أنهم كانوا يحتجون ويعترضون وبدون مبرر على أي قرار تحكيمي يصدر ضد فريقهم إلى درجة أنه بدا لي أن السبب في ذلك كان يعود إلى أن هؤلاء اللاعبين الوحداويين باتوا وكأنهم يستكثرون حتى فوز فريق بحجم وقوة الهلال على فريقهم ومن جراء تطور نتائجه ومستوياته في الموسم الحالي.. أو أنهم يومها كانوا خائفين من خسارة كبيرة وكوارثية قد يتعرض لها فريقهم فكان لا بد من احتجاجاتهم واعتراضاتهم (للضغط على الحكام) وبالتالي حدوث مثل تلك الأخطاء التحكيمية التي استفاد منها الوحدة وتضرر منها الهلال وكادت أن تحول دونه وتحقيق الفوز، وكان على رأسها ومن أهمها هو قرار عدم احتساب الهدف الصحيح الذي سجله السويدي ولي.

ما حدث قبل مباراة الهلال والوحدة (خارج إستاد الأمير فيصل) من مضايقات وعراقيل ضد جماهير هلالية وأدت إلى تأخر موعد دخولها إلى مدرجات الملعب إلى ما بعد منتصف زمن الشوط الأول.. (هذا الذي حدث) لم يكن له ما يبرره وهو بمثابة المهزلة، وهنا أقصد تحديداً فيما يخص طريقه بيع تذاكر الدخول واقتصار نقاط البيع عل مكان واحد أو عن طريق السوق السوداء الذي بلغ سعر التذكرة من خلالها أكثر من خمسين ريالاً وربما مائة ريال.

كما أن قرار إقفال أبواب الدخول الخارجية أيضاً أمام الكثير من الجماهير الهلالية وبحجة حلول وقت صلاة العصر كان قراراً ارتجالياً وغير موفقاً.. باعتبار أنه يوجد (مسجد كبير) داخل إستاد الأمير فيصل، ولأن هناك أيضاً مساحات واسعة داخل الأستاد تتيح للجماهير أداء الصلاة جماعة بكل يسر وسهولة كما جرت العادة قبل أي مباراة تقام على هذا الإستاد.. لاسيما أن تلك المضايقات والعراقيل التي تعرضت لها جماهير الهلال جعل البعض منها يعود إلى منازله ومشاهدة المباراة من خلال التلفاز إلى درجة أن هناك من فسر هذا الذي حدث (والعلم عند الله) على أنه محاولة تطفيش جديدة للجماهير الهلالية لعلها لا تحضر بكثافة لمباريات فريقها.

يقولون: إن (جيرتيس) أعاد للهلال جماله الفني والأدائي.. فقلت: لأن الهلال فيه نجوم يعينون أي مدرب على تنفيذ أفكاره وأسلوبه.. بعكس لو كان جيريتس يدرب فريق متواضع ولا يوجد لديه نجوم حقيقيون ومثلما هو حال بعض الفرق التي من المؤكد أنكم تعرفونها.

ماجد يدرب النصر

في بحر هذا الأسبوع وصلني أكثر من استفسار عن: كيف درب النجم التاريخي ماجد عبدالله النصر في أكثر من مباراة خلال دوري موسم 1413هـ وهو الذي لم يعلن وقتها اعتزاله، وذلك تعليقاً على ما ذكرته في هذا الشأن من خلال مقال الأسبوع الماضي..؟.. ولهذا أقول لهؤلاء المستفسرين: إن تدريب ماجد للنصر حدث من خلال مباراتين أو ثلاث (بصورة مؤقتة).. وأن ذلك كان قد جاء بسبب استقالة (ناصر الجوهر) عن تدريب النصر في ذاك الوقت.

مع العلم أن مباراة النصر والاتفاق والتي شهدت تدريب (ماجد) للنصر وانتهت اتفاقية بنتيجة (3-1) كان ماجد مشاركاً من خلالها أيضاً حتى (كلاعب) وعبر شوطها الأول وقبل أن يستبدل نفسه في بداية الشوط الثاني.. يعني كان (مدرباً وبنفس الوقت لاعباً).. بعكس مباراة النصر والرائد في بريدة التي أشرت إليها في مقال الأسبوع الماضي وفاز فيها الرائد بهدف سجله سالم العنزي.. وباعتبار أن دور ماجد من خلال هذه المباراة اقتصر على (التدريب) فقط.

بالمناسبة.. ألتقي أحياناً بأحد القائمين على إعداد شريط ماجد عبدالله (في كل دقيقة هدف) وهو الأخ العزيز والخلوق خالد النذير.. فقلت له ذات مرة: أكيد أنكم بذلتم جهوداً كبيرة من أجل إعداد الشريط تشكرون عليها وماجد يستاهل.. ولكني بصراحة أشك في أنه سجل في كل دقيقة من زمن المباريات مع احترامي لجهودكم ولأسباب ذكرتها له لا يتسع المجال لذكرها وأراها قضعه.. فقال: سأطلعك على الشريط لكي تتأكد بنفسك.

وفي غمرة حديثنا عن محتوى الشريط فاجأني عندما قال: إن أول هدف في الشريط (في الدقيقة الأولى) كان في مرمى الهلال وخلال تلك المباراة التي انتهت نتيجتها (2-2) في الدور الأول من دوري موسم 1399هـ.. (أتدرون لماذا فاجأني) الأخ النذير بهذا الذي قاله لأن ذلك الهدف جاء في الدقيقة الثانية، وتحديداً في (الدقيقة الأولى وخمسين ثانية) من زمن المباراة.. أي بمعنى أن ماجد لم يسجله في الدقيقة الأولى، وهذا خطأ جاء ليؤكد أن شكوكي حيال محتوى الشريط كانت شكوكاً في محلها، وأن زمن احتساب الأهداف الموجودة فيه ربما لا يكون احتساباً دقيقاً.

كلام في الصميم

لا أرى أي مبرر منطقي يقف خلف قرار رفض الأمانة العامة باتحاد الكرة لطلب إدارة الهلال الرامي إلى تقديم موعد مباراة فريقها الأولمبي أمام فريق أبها من المساء إلى العصر.. باعتبار أن الطرف الآخر (إدارة نادي أبها) وافقت على التقديم وأعلنت ذلك بصفة رسمية.. ولأنه لا يوجد أيضاً (طرف ثالث) سيتضرر من هذا التقديم.. فضلاً عن أنه تقديم لبضع ساعات وليس أياماً ولن يلحق الضرر حتى بالمصلحة العامة.. بالفعل إنه رفض غريب وعجيب.

خواطر.. خواطر

- مهرجان اعتزال حمزة إدريس هو صورة من صور الوفاء تجاه لاعب خلوق وخدم فريقه الاتحاد ومنتخب بلاده بكل صدق وإخلاص.. يستاهل حمزة.

- لاعب الشعلة عبدالرحمن العجلان الذي سجل هدفين في مرمى النصر يقال إنه منسق من الكشوفات النصراوية.

- لا أظن أن فريقاً حظه سيئ في دوري المحترفين مثل خط فريق الرائد.. حتى أمام الاتحاد وفي جدة كان من المفروض أن يفوز الرائد.. أو على الأقل يخرج متعادلاً لكنه سوء الحظ وقبل ذلك إرادة رب العباد ولا شك.

- قناتا القرآن الكريم والسنة النبوية في التلفزيون السعودي هما عمل إعلامي رائع للنهج الإعلامي الفريد للمملكة العربية السعودية.